معارك طاحنة في باخموت.. وموسكو: كييف تستعد لاستفزاز بـ”أسلحة كيميائية” في سومي

يوم جديد من العمليات القتالية تشهدها الجبهة الأوكرانية الروسية، اليوم السبت، حيث تستمر القوات الروسية في محاولة بسط السيطرة على أراض أوكرانية، فيما تستمر كييف في مقاومة الدب الروسي مدعومة من القوى الغربية بالأسلحة والعتاد، في محاولة لاستعادة السيطرة على أراضيها.

وفيما تستمر المعارك الطاحنة في باخموت، أعلن مقر التنسيق بين الإدارات الروسية في أوكرانيا أن كييف تستعد لاستفزاز بمقاطعة سومي يحاكي “استخدام الجيش الروسي ذخيرة كيميائية”. وذكر المقر أنه تم نقل مواد سامة إلى المنطقة حتى يتمكن الخبراء الغربيون من تسجيل “استخدام القوات الروسية للأسلحة الكيميائية”.

وبحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام الروسية، أضاف: “يجري بإشراف مكتب رئيس أوكرانيا، التحضير لاستفزاز واسع النطاق يهدف إلى تشويه سمعة روسيا على الساحة الدولية”.

وفي آخر التطورات الميدانية، أكدت وزارة الدفاع الروسية، أن قناصة روسيين قضوا على مجموعة استطلاع معادية على محور جنوب دونيتسك، كانت تحاول إجراء عملية استطلاع.

وأضاف رئيس المركز الصحافي لمجموعة قوات “فوستوك” الروسية، ألكسندر غوردييف، في تصريحات نقلتها “سبوتنيك”، أن منظومة الدفاع الجوي الروسية المضادة للطائرات أسقطت طائرتين مسيرتين أوكرانيتين من طراز “فوريا” و”فالكيريا” على محور جنوب دونيتسك. وأشار إلى أن “قناصة من وحدة القوات الخاصة (الروسية) دمرت مجموعة استطلاع من القوميين الأوكرانيين”.

كما كشف أن أطقم منظومة الصواريخ “ستريلا-10” المضادة للطائرات أسقطت أيضًا طائرات مسيرة “من طراز فوريا” و”فالكيريا”.

هذا وأعلن مؤسس شركة “فاغنر” العسكرية الخاصة يفغيني بريغوجين، أن معركة طاحنة تدور بالقرب من محطة السكك الحديدية في باخموت (أرتيوموفسك).

وكتب بريغوجين، مساء الجمعة، منشورا عبر قناته على “تليغرام” جاء فيه: “بالنسبة لمحطة السكك الحديدية، في الواقع إن شركة فاغنر العسكرية الخاصة تخوض معارك ضارية هناك”.

وفي وقت سابق، قال بريغوجين خلال إفادة صحافية: “القوات الأوكرانية تسلمت عددا كبيرا جدا من معدات الناتو المختلفة، ومركبات مدرعة مختلفة، ودبابات ليوبارد، وقد أعدوا قوات احتياط مؤلفة من نحو 200 ألف شخص”، بحسب ما نقلت وكالة “تاس”.

وأكد أن الخصم نشر تشكيلات قوامها أكثر من 80 ألف جندي في سيفيرسك وسلافيانسك وكراماتورسك ودروجكوفكا وكونستانتينوفكا وشاسوف يار (بلدات في محيط أرتيموفسك)”. وكان بريغوجين قد كتب منشورا عبر قناته على “تليغرام” جاء فيه أن “نزع سلاح أوكرانيا سيتحقق عندما ندمر كل أسلحتها، والأهم من ذلك، عندما ندمر جيشها بأكمله”.

ووفقا له “فإن نزع السلاح حتى الآن يسير على ما يرام، من حيث تدمير الجيش الأوكراني”.

وفي سياق متصل، استخدمت القوات الروسية صواريخ أرض وجو وقاذفات صواريخ وطائرات مسيرة مسلحة لقصف مناطق أوكرانية كانت ضمتها، الجمعة، ما تسبب في وقوع إصابات وأضرار في المباني وانقطاع التيار الكهربائي. وقال الجيش الأوكراني إن القوات الروسية شنت 18 غارة جوية وخمس ضربات صاروخية و53 هجوما من عدة قاذفات صواريخ بين صباح الخميس والجمعة.

ووفقا لبيان هيئة الأركان العامة الأوكرانية، كانت روسيا تركز الجزء الأكبر من عملياتها الهجومية في شرق أوكرانيا الصناعي، مع التركيز على مدن وبلدات ليمان وباخموت وأفدييفكا ومارينكا في مقاطعة دونيتسك. وتتعلق معظم تقارير ساحة المعركة يوم الجمعة بالمقاطعات الأوكرانية الأربع التي ضمتها روسيا في سبتمبر، دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون.

وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جيشه بالسيطرة الكاملة على هذه المقاطعات، بينما أشارت أوكرانيا إلى أنها ستشن قريبا هجوما مضادا لاستعادة المزيد من الأراضي. وتعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي باستعادة جميع المناطق التي تحتلها روسيا.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

ابحث في الموقع

ترجمة - Translate