قتل سبعة أشخاص على الأقل الخميس، وأصيب 15 آخرون جراء ضربات روسية استهدفت محافظة إدلب في شمال غربي سوريا، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد إن الغارات استهدفت منزلاً ومنشرة لقص الحجر قريبة منه في منطقة سهل الروج في ريف إدلب الغربي، ما أوقع سبعة قتلى، أربعة منهم مدنيون بينما لم تعرف هويات الثلاثة الآخرين.
بذلك، ارتفع عدد الضربات الجوية الروسية إلى 14 غارة، وصاروخ أرض-أرض.
وشنت 3 طائرات حربية روسية، قبل ظهر اليوم، غارات جوية على مناطق في محيطي حفسرجة وسيجر وقرب قرية الغفر في منطقة سهل الروج بريف إدلب الغربي.
وتعد الضربات الجديدة هي الأولى في شهر سبتمبر/ أيلول الجاري، وجاءت بعد أكثر من أسبوع من الضربات الأخيرة في 31 أغسطس/آب الفائت.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد رصد، في أغسطس الفائت، 16 غارة جوية روسية نفذتها على منطقة “بوتين-أردوغان”، ولم ينتج عنها أي خسائر بشرية. وفي 31 أغسطس/آب الفائت، استُهدِف كل من محيط قرية سرجة وأطراف إدلب بغارتين جويتين.
وفي 23 أغسطس/آب الفائت، نفذت طائرات حربية روسية 14 غارة، استهدفت حرش مدينة إدلب، حيث يتواجد مقرات ومعسكرات للفصائل في المنطقة.
وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل معارضة أخرى أقل نفوذاً على نحو نصف مساحة إدلب ومناطق محدودة محاذية من محافظات حماة وحلب واللاذقية.
ومنذ السادس من آذار/مارس 2020، يسري في مناطق سيطرة الفصائل وقف لإطلاق النار أعلنته موسكو حليفة دمشق وتركيا الداعمة للفصائل المقاتلة بعد هجوم واسع لقوات النظام دفع نحو مليون شخص إلى النزوح من المنطقة، وفق الأمم المتحدة.
وتتعرض المنطقة بين الحين والآخر لقصف تشنه أطراف عدة وغارات من جانب قوات النظام وروسيا، رغم أن وقف إطلاق النار لا يزال صامداً إلى حدّ كبير.
وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعاً دامياً تسبّب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.