من المتوقع أن تستقبل طهران، اليوم الخميس، منسق الاتحاد الأوروبي بشأن المحادثات النووية مع إيران، انريكي مورا. فقد أعلن مورا في تغريدة على حسابه على تويتر مساء أمس الأربعاء أنه سيسافر إلى طهران اليوم بصفته منسقًا للمحادثات النووية.
كما أوضح أنه سيثير مع المسؤولين هناك الحاجة الملحة لاستئناف مفاوضات فيينا.
إلى ذلك، أكد أنه من الضروري استئناف المحادثات من حيث توقفت في يونيو الماضي لمواصلة العمل الدبلوماسي.
توقيت حساس
تأتي تلك الزيارة بحسب ما أكد دبلوماسيون من ترويكا الاتحاد، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، لوكالة رويترز في وقت حساس مع مواصلة إيران إحراز تقدم على صعيد برنامجها النووي.
كما رأى أحد الدبلوماسيين الأوروبيين أن لقاءات مورا تأتي بالتزامن مع “تفاقم الوضع النووي باستمرار وبشدة”، في إشارة إلى تسريع طهران تخصيب اليورانيوم لدرجات نقاء أعلى وهو مسار محتمل لصنع قنبلة نووية. وتابع “لهذا السبب زيارة اليوم ليست عملا اعتياديا من وجهة نظر الاتحاد الأوروبي”.
أزمة عميقة
بالإضافة لكل ذلك، تترافق الزيارة مع أجواء أزمة عميقة تواجه خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي).
فخلال الساعات الماضية كررت الإدارة الأميركية أكثر من مرة التلويح بخيارات أخرى، قد يكون منها العسكري في حال لم تجرِ رياح المفاوضات كما تشتهي سفت الدول الغربية.
ففيما أكد المبعوث الأميركي الخاص بالملف الإيراني روبرت مالي أمس أن الولايات المتحدة مستعدة لبحث “جميع الخيارات” إذا لم تكن إيران مستعدة للعودة للالتزام بقيود الاتفاق النووي الموقع في 2015، جدد وزير الخارجية أنتوني بلينكن بدوره التوجه ذاته ملوحا بخطط أخرى.
ولا شك أن عبارة “جميع الخيارات” تعني احتمال اللجوء للعمل العسكري، وإن كان ذلك عن بعد!
يذكر أن المفاوضات النووية متوقفة منذ يونيو الماضي بعد أن انطلقت في فيينا بأبريل، مسجلة 6 جولات، دون أن تفضي إلى إعادة إحياء الاتفاق الذي انسحبت منه الإدارة الأميركية السابقة معيدة فرض العديد من العقوبات.