تتواصل حرب المسيرات بين روسيا وأوكراينا في ظل الجمود الذي يخيم على الأرض وعجز كل طرف على إحداث تغيير في مسار الحرب.
وفي السياق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، أن كييف أقدمت على محاولات جديدة لمهاجمة أهداف في روسيا بطائرات مسيرة، حيث أسقطت أنظمة الدفاع الجوي 4 مسيرات فوق مقاطعتي بيلغورود وكورسك.
وقالت الوزارة للصحافيين: “خلال ليلة 4 نوفمبر (السبت)، تم إحباط محاولات نظام كييف لتنفيذ هجمات إرهابية باستخدام طائرات مسيرة على أهداف في روسيا، حيث أسقطت أنظمة الدفاع الجوي المناوبة 4 مسيرات أوكرانية فوق مقاطعتي بيلغورود وكورسك”.
وفي تطور سابق الجمعة، قال حاكم عينته روسيا لمنطقة خيرسون في جنوب أوكرانيا، إن كييف شنت هجوما صاروخيا على مركز للتوظيف في بلدة تحتلها روسيا بالمنطقة مما أدى إلى مقتل 9 أشخاص وإصابة عدد مماثل.
ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن الحاكم فلاديمير سالدو قوله لتلفزيون روسيا 24: “حتى الآن تم انتشال 9 قتلى من تحت الأنقاض بالإضافة إلى إصابة 9 بجروح خطيرة”.
وكانت تقارير سابقة قد ذكرت أن عدد القتلى في بلدة تشابلينكا بلغ 7 أشخاص.
واستولت روسيا على منطقة خيرسون في الأيام الأولى من غزوها لأوكرانيا في فبراير العام الماضي، لكنها قررت بعد ذلك الانسحاب من مدينة خيرسون، المدينة الرئيسية في المنطقة، ومراكز أخرى على الضفة الغربية لنهر دنيبرو.
وإلى ذلك، قال النائب الأوكراني ياروسلاف جيليزنياك عبر قناته على تليغرام، إن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين وصلت إلى كييف اليوم السبت في زيارة مفاجئة، وستتحدث أمام البرلمان الأوكراني، نقلا عن رويترز.
تأتي زيارة فون دير لاين قبل التقرير الذي سيقدمه الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل حول التقدم الذي أحرزته أوكرانيا في مسعاها للانضمام إلى الاتحاد.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الجمعة، أن بلاده سترسل حزمة مساعدات عسكرية جديدة إلى أوكرانيا بقيمة 425 مليون دولار، تتضمن وسائل دفاع جوي وأسلحة ومعدات.
وأعلن البنتاغون أن كييف ستتسلم حزمة مساعدات بقيمة 125 مليون دولار من مستودعات وزارة الدفاع الأميركية، كما سيتم تقديم 300 مليون دولار كجزء من مبادرة المساعدة الأمنية لأوكرانيا، التي تتضمن إبرام وزارة الدفاع الأميركية عقودا مع الشركات المصنعة بدلاً من توفير هذه المعدات مباشرة من احتياطياتها. وتتضمن الحزمة الجديدة صواريخ لمنظومة الدفاع الجوي قصيرة ومتوسطة المدى “ناسامس”، ولراجمات “هيمارس”، وذخائر لمنظومات مضادة للدبابات، وذخائر موجهة بالليزر لمكافحة الطائرات المسيرة.
بالإضافة إلى ذلك، ترسل واشنطن لكييف قذائف مدفعية عيار 105 و155 مم، وأكثر من 3 ملايين طلقة وقنبلة يدوية، وألغاما مضادة للدبابات من طراز “كلايمور”، و12 شاحنة لنقل المعدات الثقيلة.
ووفقا للبنتاغون، فإن حلفاء الولايات المتحدة وشركاءها “قدموا ما يقرب من 35 مليار دولار كمساعدة أمنية لأوكرانيا”، وفي الوقت نفسه، خصصت واشنطن 44.2 مليار دولار لدعم كييف عسكريا منذ بداية العملية الروسية الخاصة.