قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الخميس، إنه لا يوجد خطأ في فكرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة، وذلك بعد أن قوبل مقترح ترامب بانتقادات دولية واسعة النطاق.
وقال نتنياهو في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز ” Fox News: “الفكرة الفعلية هي السماح لسكان غزة الذين يريدون المغادرة بالمغادرة. أعني، ما الخطأ في ذلك؟ يمكنهم المغادرة، ثم يمكنهم العودة بعد ذلك، ويمكنهم الانتقال والعودة. لكن عليك إعادة بناء غزة”.
يأتي ذلك فيما قالت وزارة الخارجية الماليزية، اليوم الخميس، إن أي مقترح للتهجير القسري للفلسطينيين سيشكل تطهيرا عرقيا وانتهاكا للقانون الدولي، وذلك بعد أن اقترح الرئيس ترامب سيطرة أميركية على غزة.
وذكرت الوزارة في بيان “تعارض ماليزيا بشدة أي اقتراح يمكن أن يؤدي إلى التهجير القسري أو نقل الفلسطينيين من وطنهم. مثل هذه الأعمال غير الإنسانية تشكل تطهيرا عرقيا وتمثل انتهاكات واضحة للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة”.
وأضافت الوزارة أنها تدعم حل الدولتين باعتباره الطريق إلى السلام والاستقرار الدائمين.
وماليزيا، ذات الأغلبية المسلمة، داعم وثيق للفلسطينيين ولطالما دعمت حل الدولتين لإنهاء الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين.
ولا توجد علاقات دبلوماسية بين ماليزيا وإسرائيل. ويقول رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم إنه يحتفظ بعلاقة طيبة مع الجناح السياسي لحركة حماس، بينما لا تربطه أي علاقة بجناحها العسكري.
كما قالت إندونيسيا في وقت متأخر من أمس الأربعاء إنها ترفض”أي محاولة لتهجير الفلسطينيين قسرا أو تغيير التركيبة السكانية للأراضي الفلسطينية المحتلة”. وقالت وزارة خارجيتها إن أي إجراء من هذا القبيل من شأنه أن يعيق تنفيذ حل الدولتين، وأضافت أن إندونيسيا تطالب المجتمع الدولي بضمان احترام القانون الدولي.
أتى ذلك، بعدما كشف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، عن خطة بشأن سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وترحيل سكانه، وذلك بعد استقباله في البيت الأبيض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي اعتبر أنّ من شأن هذه الخطّة أن “تغيّر التاريخ”.
وأثارت خطة سيد البيت الأبيض انتقادات عربية وغربية وأممية واسعة، لاسيما أن أغلب الدول العربية أكدت مراراً وتكراراً تمسكها بحل الدولتين ورفضها تهجير الفلسطينيين من أرضهم.
وأعربت دول عربية وغربية أبرزها السعودية ومصر والأردن والإمارات وتركيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا، الأربعاء، عن معارضتها أو استنكارها لمقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لإنهاء النزاع بين إسرائيل وحركة حماس بسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وتحويله إلى “ريفييرا الشرق الأوسط” بعد إفراغه من سكانه الفلسطينيين.