مع تواصل القصف الإسرائيلي على مدينة خان يونس، ثاني أكبر مدن قطاع غزة، والتي تعد عنوانا لحسم الحرب البرية، وفق الجيش الإسرائيلي، أعلنت إسرائيل عن “هدنة تكتيكية”.
فقد أشار الجيش الإسرائيلي إلى تطبيق “هدنة تكتيكية في الجزء الجنوبي من غزة حتى يتمكن السكان المحليون من الحصول على الماء والطعام”، حسبما نقل مكتب تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
وأضاف المكتب في بيان نشره اليوم الأربعاء، على منصة “إكس” أن الجيش الإسرائيلي سيوفر توقفا تكتيكيا من أجل السماح للمدنيين بتجديد إمدادات الغذاء والمياه.
كما أوضح أن هدنة ستطبق بمنطقة الشابوري في رفح غزة لمدة 5 ساعات (من العاشرة إلى 14 بالتوقيت المحلي).
مواجهات محتدمة
أما في شرق غزة، فتدور مواجهات محتدمة في حي الشجاعية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن لواء جولاني يواصل منذ أسبوع القتال في هذا الحي الواقع شرقي مدينة غزة.
كما أضاف خلال موجز صحفي اليوم أن “هذا الهجوم يشكل خطوة متقدمة في الجهود الرامية إلى إبطال قدرات حماس”، وفق تعبيره
لكنه أقر في الوقت عينه بأن “القتال في الشجاعية معقد جدا بسبب البنية التحتية المدنية والشبكة الكثيفة من الأنفاق “.
مقتل 10 ضباط وجنود
وكانت القوات الإسرائيلية أعلنت في وقت سابق اليوم مقتل ضابط وجندي خلال المعارك الدائرة في شمال القطاع، وذلك بعد ساعات قليلة من إعلانها مقتل ثمانية ضباط وجنود في اشتباكات وعمليات أخرى.
وقال الجيش في بيان إن الضابط يعمل قائد كتيبة في لواء جولاني وقتل في معارك بشمال غزة، أما الجندي فهو مقاتل في ذات اللواء وقتل في معارك الشمال أيضا.
وحتى الآن قتل 115 جندياً منذ بدء الهجوم البري على قطاع غزة الشهر الماضي.
أما على الجانب الفلسطيني فقتل ما لا يقل عن 18205 مدني، أغلبهم من الأطفال والنساء، جراء الغارات والقصف الإسرائيلي العنيف.
فيما أصيب نحو 50 ألفا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وفقاً لوزارة الصحة في غزة.
كما تسبب الصراع أيضا في تجويع السكان وتشريد 85% منهم، فضلا عن انتشار الأمراض، بحسب الأمم المتحدة.