أفادت وسائل إعلام حوثية بوقوع غارات أميركية بريطانية على منطقة رأس عيسى بمحافظة الحديدة اليمنية.. وقبل ذلك أعلنت القيادة المركزية الأميركية أن الحوثيين أطلقوا صاروخا باليستيا مضادا للسفن من المناطق التي يسيطرون عليها داخل اليمن، ما أدى إلى إصابة ناقلة النفط مارلين لواندا التي ترفع علم جزر مارشال بشكل مباشر، مضيفة أنه لم يتم الإبلاغ عن أي إصابات.
كما أوضحت القيادة المركزية الأميركية أنها قصفت ودمرت صاروخا حوثيا مضادا للسفن كان جاهزا للإطلاق في البحر الأحمر.
وجاء في بيان للقيادة المركزية للجيش الأميركي: “في 26 يناير، في حوالي الساعة 7:45 مساءً. (بتوقيت صنعاء)، أطلق الإرهابيون الحوثيون المدعومون من إيران صاروخاً باليستياً مضاداً للسفن من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن وأصابوا ناقلة النفط M / V Marlin Luanda التي ترفع علم جزر مارشال. أصدرت السفينة نداء استغاثة وأبلغت عن وقوع أضرار. وقد استجابت يو إس إس كارني (DDG 64) وسفن التحالف الأخرى وتقدم المساعدة. ولم يتم الإبلاغ عن أي إصابات في هذا الوقت”.
وفي وقت لاحق أعلنت القيادة المركزية الأميركية أن الجيش الأميركي نفذ ضربة ضد صاروخ حوثي مضاد للسفن.
وجاء في بيانها: “في 27 يناير في حوالي الساعة 3:45 صباحاً (بتوقيت صنعاء)، نفذت قوات القيادة المركزية الأميركية ضربة ضد صاروخ حوثي مضاد للسفن يستهدف البحر الأحمر وكان جاهزاً للإطلاق. حددت القوات الأميركية الصاروخ في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وقررت أنه يمثل تهديدًا وشيكًا للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة. وبعد ذلك قصفت القوات الأميركية الصاروخ ودمرته دفاعا عن النفس. سيحمي هذا الإجراء حرية الملاحة ويجعل المياه الدولية أكثر أمانًا لسفن البحرية الأميركية والسفن التجارية”.
يأتي هذا بعدما اندلع حريق على متن ناقلة نفط تابعة لشركة “ترافيجورا” ليل الجمعة-السبت بعد هجوم للحوثيين قرب اليمن.
وأعلنت “ترافيجورا” أن ناقلة النفط “مارلين لواندا” التي تعمل لحسابها أصيبت بصاروخ خلال عبورها البحر الأحمر، مضيفةً أنه “جرى استخدام معدات مكافحة الحرائق على متن الناقلة لاحتواء حريق في صهريج شحن على متنها”.
من جهته أعلن المتحدث باسم الحوثيين يحيى سريع، أن الحركة هاجمت ناقلة النقط “مارلين لواندا” MARLIN LUANDA في خليج عدن بصاروخ مضاد للسفن، معتبرة إياها تابعة لبريطانيا. وأكد المتحدث أن الحوثيين سجلوا إصابة مباشرة أدت إلى نشوب حريق على متن السفينة.
وفي وقت سابق، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إنها تلقت، مساء الجمعة، تقريراً يفيد بوقوع حادث على بعد 60 ميلاً بحرياً إلى الجنوب الشرقي من عدن اليمنية. وأضافت أن السلطات تحقق في الأمر.
وجاء في بيان الهيئة: “تلقت هيئة التجارة البحرية البريطانية تقريراً عن حادث على بعد 60 ميلاً بحرياً قبالة ساحل عدن اليمنية، وتعمل السلطات على كشف ملابسات الحادث، كما ننصح السفن بتوخي الحذر وإبلاغ الهيئة عن أي نشاط مشبوه”.
وصنفت هيئة التجارة البحرية البريطانية الحادث على أنه هجوم تعرضت له إحدى السفن، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
من جهتها، أفادت وكالة “أمبري” البريطانية للأمن البحري الجمعة، بأن “صاروخاً” أصاب سفينة تجارية قبالة سواحل عدن. وأوضحت “أمبري” أن الحادث أدى إلى إصابة “سفينة تجارية بصاروخ أدى إلى نشوب حريق”، مشيرة إلى “الإبلاغ عن سلامة الطاقم”.
يأتي هذا بينما يشن الحوثيون منذ أشهر هجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ما دفع عدة شركات شحن على سلك مسارات بحرية أطول وأكثر كلفة.
من جهتها شنت القوات الأميركية والبريطانية عدة ضربات على أهداف للحوثيين في عدد من المدن اليمنية بما في ذلك صنعاء والحديدة، لوقف التهديد الذي تشكله الميليشيا على الملاحة الدولية.