وزيرة خارجية السودان: أي انقلاب مرفوض وسنقاومه

فيما شهدت العاصمة السودانية الخرطوم سلسلة اعتقالات طالت عدة وزراء في الحكومة ومجلس السيادة، أكدت وزيرة الخارجية، مريم الصادق المهدي، أن “أي انقلاب مرفوض وسنقاومه بكافة الوسائل المدنية”.

وقالت في تصريحات اليوم الاثنين، إنها تتحدث بصفتها قيادية في حزب الأمة السوداني، وأطلقت نداء باسم الحزب، لافتة إلى أنها بمنزلها ولا تستبعد تعرضها للاعتقال.

“الحوار للتوصل لحل”

كما أوضحت أن “حزب الأمة تحاور مع كافة الأطراف للخروج من الأزمة الحالية”، مشددة على أن “هناك قضايا حقيقية تستوجب الحوار للتوصل لحل بدون إساءات”.

كذلك تابعة قائلة: “لا نقبل بعمليات الإقصاء أو الإرهاب الفكري بين الأطراف في السودان”، مؤكدة أن “حزب الأمة يرفض أي انقلاب من أي جهة كانت”.

بدوره، أكد مدير مكتب رئيس الحكومة، آدم حريكة، أنه زار منزل حمدوك صباحاً، وعلم أنه اقتيد وزوجته إلى مكان مجهول.

كما اعتبر حريكة أن هذا “الانقلاب” وقع صباح اليوم على الرغم من الاتفاق الذي تم ليلاً بين حمدوك ورئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان.

رسالة للسودانيين

من جانبها أعلنت وزارة الاعلام في بيان على حسابها في فيسبوك لاحقاً، أن حمدوك اقتيد إلى مكان مجهول، بعد أن رفض الانصياع لمطالب الانقلاب، وفق تعبيرها.

ولفتت إلى أن رئيس الحكومة دعا السودانيين للنزول للشارع والتمسك بالسلمية، موضحة أنه وجه رسالة من مقر إقامته الجبرية، يطلب فيها من كافة المواطنين احتلال الشوارع للدفاع عن “ثورتهم”.

إلى ذلك تجمع متظاهرون في بعض شوارع الخرطوم وقطعوا طرقاً وأحرقوا إطارات احتجاجاً على ما يحصل في البلاد.

اعتقالات عدة

وكانت الوزارة قد ذكرت سابقاً أنه جرى اعتقال أعضاء بمجلس السيادة الانتقالي من المكون المدني، وأغلب وزراء الحكومة، فجر اليوم، مضيفة أن مكان تواجدهم لا يزال مجهولاً.

بدورها، أوضحت مصادر من أسرة فيصل محمد صالح المستشار الإعلامي لحمدوك، لوكالة رويترز، أن قوة عسكرية اقتحمت منزل صالح واعتقلته في وقت مبكر من اليوم.

من جهته أعلن وزير الصناعة إبراهيم الشيخ أيضاً، اقتحام قوات عسكرية لمنزله.

بعد اجتماع حمدوك والبرهان

يشار إلى أن تلك الاعتقالات التي حصلت فجراً، فضلاً عن محاصرة منزل رئيس الوزراء، أتت بعد اجتماع ضم حمدوك والبرهان لمناقشة مقترحات المبعوث الأميركي إلى القرن الإفريقي جيفري فيلتمان. كما جاءت بعد ساعات قليلة على لقاءات أجراها فيلتمان مع كل من البرهان وحمدوك، والنائب الأول لمجلس السيادة، محمد حمدان دقلو، شدد خلالها على ضرورة حل الخلافات بالحوار، والحفاظ على الديمقراطية.

وكانت العلاقات بين المكون المدني والعسكري في الحكومة شهدت توتراً متصاعداً منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في سبتمبر الماضي. وتبادل الطرفان منذ ذلك الحين الاتهامات وتحميل المسؤوليات عن الأزمات الاقتصادية والمعيشية والسياسية في البلاد، غير أن حدة التصريحات المنتقدة كانت خفت خلال الأيام الماضية، لاسيما بعد أن طرح حمدوك مبادرة حل وحوار بين الأطراف المتنازعة.”احتجاز حمدوك أمر خطير جداً”

وذكرت مريم الصادق المهدي أنه “يمكن التوصل لحل جذري للاحتقان السياسي في السودان عبر الحوار”، لافتة إلى أن “أميركا قامت بجهود موضوعية ووساطة غير مباشرة للحل”.

كما قالت: “نحذر الجميع من إراقة قطرة واحدة من دماء الشعب”.

إلى ذلك اعتبرت أن “احتجاز رئيس الوزراء عبدالله حمدوك في جهة غير معلومة أمر خطير جداً وغير مقبول”، موضحة: “لا أعتقد أن حمدوك سيقبل الإملاءات لإقالة حكومته”.

رهن الإقامة الجبرية

يذكر أنه في وقت سابق الاثنين أفادت مصادر بأن حمدوك وضع رهن الإقامة الجبرية، بعد أن حاصرت قوة عسكرية منزله في وقت مبكر من اليوم، ونقلته إلى مكان غير معروف.

 

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

ابحث في الموقع

ترجمة - Translate