قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، إن إصرار حزب الله على فرض سيطرته على لبنان سبب المشكلات.
وأعرب وزير الخارجية السعودي عن قلقه من عدم التوصل إلى أي نتائج ملموسة بتفجير مرفأ بيروت.
وأكد الأمير فيصل بن فرحان أن أي مساعدات تقدم إلى لبنان تعتمد على الإصلاحات أولاً.
وعقد اليوم الثلاثاء مؤتمر الدول المانحة للبنان، عبر تقنية الفيديو بدعوة من فرنسا وبرعاية الأمم المتحدة، وهو مؤتمرها الثالث منذ الانفجار في مرفأ بيروت.
وتعهّد الرئيس الأميركي جو بايدن بمنح الولايات المتحدة 100 مليون دولار مساعدات إنسانية إضافية للبنان.
من جانبها، قالت الرئاسة الفرنسية إن المؤتمر جمع أكثر من 370 مليون دولار من المساعدات المطلوبة لتلبية الاحتياجات الإنسانية في لبنان.
أما وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان فجدد تضامن المملكة مع الشعب اللبناني في أوقات الأزمات والتحديات. وقال إن المملكة كانت من أوائل الدول التي قدمت المساعدات للبنان بعد انفجار مرفأ بيروت.
وأضاف أن المملكة ستحافظ على مساهمتها المستمرة في إعادة إعمار لبنان، مشيرا إلى أن لبنان يواجه صعوبات في تشكيل حكومة “فاعلة”.
وشدد على أن “إصرار حزب الله على فرض هيمنته على الدولة اللبنانية هو السبب الرئيسي” لمشاكل لبنان.
وتابع: “يقلقنا أن التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت لم تسفر بعد عن أي نتائج ملموسة”. وأكد أن أي مساعدة تقدم إلى الحكومة اللبنانية الحالية أو المستقبلية “تعتمد على قيامها بإصلاحات جادة وملموسة، مع ضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها وتجنب أي آلية تمكن الفاسدين من السيطرة على مصير لبنان”.
انفجار مرفأ بيروت
وفي الرابع من أغسطس 2020، اندلع حريق في مرفأ بيروت تلاه عند الساعة السادسة وبضع دقائق (15:00 غرينتش) انفجار هائل وصلت أصداؤه إلى جزيرة قبرص، وألحق دماراً ضخماً في المرفأ وأحياء في محيطه وطالت أضراره معظم المدينة وضواحيها.
وعزته السلطات إلى 2750 طناً من مادة نيترات الأمونيوم مخزنة منذ العام 2014 في المعبر رقم 12 في المرفأ.
وقتل الانفجار 214 شخصاً على الأقل بينهم موظفون في المرفأ وعناصر فوج إطفاء كانوا يحاولون إخماد الحريق، كما قتل أشخاص في منازلهم جراء الزجاج المتساقط وآخرون في سياراتهم أو في الطرق والمقاهي والمحلات. ودفنت عائلات كثيرة مجرد أشلاء بقيت من أبنائهم.
وفي بلد شهد خلال السنوات العشرين الماضية، اغتيالات وتفجيرات لم يكشف النقاب عن أي منها، إلا نادرا، ولم يحاسب أي من منفذيها، ما زال اللبنانيون ينتظرون أجوبة لتحديد المسؤوليات والشرارة التي أدت إلى وقوع أحد أكبر الانفجارات غير النووية في العالم.