عادت المملكة العربية السعودية وشددت على رأيها بخصوص التوترات الأخيرة بين إسرائيل وإيران، بأن المنطقة لا تحتمل مزيداً من الصراعات، مؤكدة على أن “التهدئة أولوية”.
فقد أوضح وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، أن وقف النار في قطاع غزة المحاصر منذ أشهر بفعل الحرب الإسرائيلية بات ضرورة.
“التهدئة أولوية”
ولفت اليوم الثلاثاء، على أهمية بذل المزيد من الجهود لوضع نهاية لمعاناة سكان غزة، مشيرا إلى أن الجهود الدولية لوقف إطلاق النار غير كافية على الإطلاق.
وأضاف في مؤتمر صحافي مع نظيره الباكستاني، أن المنطقة لا تحتمل مزيدا من الصراعات، مشدداً على أن التهدئة أولوية، في إشارة منه إلى التوتر الأخير الذي شهدته الأسابيع الماضية إثر الاستهداف الإسرائيلي للقنصلية الإيرانية في سوريا، والرد الإيراني بصواريخ مسيرات على قلب إسرائيل السبت الماضي.
وزير الخارجية الباكستاني: نعمل مع السعودية في مجالات عدة
جاء ذلك بعدما أعربت وزارة الخارجية السبت الماضي ،عن بالغ قلق المملكة جرّاء تطورات التصعيد العسكري في المنطقة وخطورة انعكاساته، داعية الأطراف كافة للتحلّي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب.
وأكدت الوزارة يومها على موقف المملكة الداعي إلى ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤوليته تجاه حفظ الأمن والسلم الدوليين، لا سيما في هذه المنطقة البالغة الحساسية للسلم والأمن العالمي، وللحيلولة دون تفاقم الأزمة التي سيكون لها عواقب وخيمة في حال توسع رقعتها، حسب ما وصفها البيان.
رد على الرد
يذكر أن إيران كانت أطلقت صواريخها على إسرائيل مساء السبت الماضي، رداً على قصف الأخيرة لقنصليتها في دمشق، ما أدى إلى مقتل عميد رفيع في فيلق القدس التابع للحرس الثوري ونائبه، فضلا عن 5 آخرين.
فيما رجح عدد من المراقبين أن يتنوع الرد الإسرائيلي من احتمال أن يطال مواقع عسكرية داخل الأراضي الإيرانية، أو ميليشيات مدعومة إيرانياً في بعض البلدان العربية كسوريا والعراق ولبنان، مرورا بهجمات سيبرانية أو تشويش على مفاعلات نووية، وصولا إلى ضرب بعثات دبلوماسية مرة جديدة.
أما عن اللقاء، فترأس الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية، ووزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار، اجتماع مجلس تيسير الاستثمار الخاص بين البلدين، وذلك بحضور وفد المملكة رفيع المستوى الذي يضم وزير البيئة عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف، والمستشار في الديوان الملكي الأستاذ محمد بن مزيد التويجري، ومساعد وزير الاستثمار المهندس إبراهيم بن يوسف المبارك، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان نواف بن سعيد المالكي، وعدد من كبار المسؤولين في وزارتي الخارجية والطاقة، وصندوق الاستثمارات العامة، والصندوق السعودي للتنمية، وذلك في العاصمة الباكستانية إسلام آباد.
وفي بداية الاجتماع، أشاد وزير الخارجية بعمق العلاقات السعودية الباكستانية، مؤكداً أن هذه الزيارة تأتي استكمالاً للقاء الذي جمع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان برئيس وزراء باكستان محمد شهباز شريف، في مكة المكرمة، وتطلعهما إلى تعزيز فرص الاستثمار بمختلف المجالات، ودعم المستثمرين في البلدين.
كما جرى خلال الاجتماع، استعراض أبرز فرص تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين في مختلف المجالات، وبحث زيادة التبادل التجاري بما يحقق تطلعات قيادتي البلدين.