أشار وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، خلال کلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى أن البرنامج النووي الإيراني وصل إلى مراحل “أكثر خطورة” وشدد على أنه لا ينبغي السماح لإيران بعد الآن بالتفكير في أن لديها فرصة للتفاوض في أي وقت تشاء.
وشدد وزير الخارجية الفرنسي، متحدثا في الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الإثنين، على الحاجة إلى استئناف فوري للمحادثات النووية مع إيران ودعا المجتمع الدولي إلى أن يكون “صريحًا تمامًا” بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وخُصص جزء من کلمة وزير الخارجية الفرنسي لأفغانستان وإيران وغرب آسيا، وشدد لودريان على ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الأفغاني، مشيرًا إلى بعض التحديات في أجزاء مهمة من العالم.
وأضاف أنه من المصلحة المشتركة لنا جميعًا فرض متطلبات سياسية وأمنية معينة على نظام [طالبان] في كابول، بما في ذلك قطع جميع العلاقات مع المنظمات الإرهابية.
وأکد وزير الخارجية الفرنسي على ضرورة “مواصلة الكفاح ضد تهديد الإرهاب في غرب آسيا وساحل إفريقيا” . وتابع: لا ينبغي السماح لإيران بعد الآن بالتفكير في أن لديها فرصة للتفاوض متى شاءت، لأنه كلما أصبح برنامج إيران النووي أكثر خطورة، زاد خطر حدوث أزمة كبرى، ويجب استئناف المفاوضات على الفور.
وأضاف لودريان أن فرنسا تفعل كل ما في وسعها لتشجيع الحوار والمفاوضات، لكن هذا الاتفاق هو السبيل الوحيد المتبقي للمضي قدمًا.
وأضاف وزير الخارجية الفرنسي أنه من خلال الاتفاق فقط يمكن ضمان عودة إيران إلى التزاماتها النووية.
وشدد لودريان على أنه لهذا السبب من الضروري أن تستمر المفاوضات مع إيران على الفور.
وقبل وزير الخارجية الفرنسي، أكد عدد من كبار المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين أن التأخير في العودة إلى المحادثات وإحياء الاتفاق النووي من شأنه أن يقوض الاتفاق.
في خطابه الأول أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 21 سبتمبر، تحدث الرئيس الأميركي جو بايدن عن تصميم الولايات المتحدة على منع إيران من امتلاك سلاح نووي.
وقال إن “الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي”.
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في مقابلات منفصلة يوم الجمعة 24 سبتمبر، “إننا نفكر” و “سنعود إلى المفاوضات قريبًا”.