بعد عشرات الضربات التي شنتها تركيا على محافظتَي حلب (شمال سوريا)، لاسيما مدينة كوباني (عين العرب) الحدودية، والحسكة (شمال شرق)، أمس السبت، أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أن الهدف “ضمان أمن الأتراك والرد على أي هجوم على بلاده”، متوعداً بمواصلة محاسبة من استهدف الأمن التركي.
كما أضاف في تصريحات اليوم الأحد، أن “هدف أنقرة هو ضمان أمن 85 مليون مواطن والحدود والرد على أي “هجوم غادر”، وأكد أن العملية “تستهدف الإرهابيين فقط ومخابئهم خلال عملية مخلب السيف” في شمال العراق وسوريا.
ملاجئ وكهوف وأنفاق
إلى ذلك، أوضح أنه “جرى تفكيك ملاجئ وكهوف وأنفاق ومخازن للعناصر المسلحة بنجاح”، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول.
وقال “سنواصل محاسبة الذين استهدفوا أمن بلادنا وأمتنا مثلما حاسبناهم من قبل”، في إشارة إلى هجوم اسطنبول الذي وقع الأسبوع الماضي، وحملت أنقرة حزب العمال الكردستاني مسؤوليته.
20 ضربة جوية
أتت تلك التصريحات بعد أن أدت 20 ضربة جوية على مناطق كردية شمال سوريا، إلى مقتل 9 مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية، و6 من قوات النظام، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
كما نفذت المقاتلات التركية غارة على مواقع مسلحي حزب العمال الكردستاني المعارض لأنقرة بجبال قنديل الحدودية مع إيران بالقرب من ناحية “سنكاسر” ضمن محافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق، بحسب ما أفادت مصادر كردية.
فيما تعالت التحذيرات من قبل “قسد” من فاجعة كبرى قد تحل بسكان تلك المناطق. فقد حذر مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية في تغريدة على حسابه في تويتر بوقت سابق اليوم، من أن “القصف التركي يهدد المنطقة برمتها، وليس لصالح أي طرف”.
وكانت أنقرة توعدت سابقاً بأن يدفع “حزب العمال الكردستاني” ثمن التفجير الذي وقع في شارع الاستقلال باسطنبول يوم 13 الجاري وأوقع 6 قتلى بينهم طفلان ونحو 81 جريحاً.
كما أعلنت السلطات التركية توقيف العشرات، على رأسهم واضعة القنبلة في شارع الاستقلال الشهير، التي بثت صورها قبل أيام، معلنة أن اسمها أحلام البشير، سورية الجنسية، ومؤكدة أنها اعترفت بكافة التفاصيل.
يذكر أن القوات التركية كانت نفذت ثلاث عمليات توغل حتى الآن في الشمال السوري ضد وحدات حماية الشعب الكردية وقوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من أميركا.