تناولت صحيفة “اعتماد” في تقرير لها تأثير ارتفاع الأسعار والتضخم على الشعب الإيراني في الآونة الأخيرة، وقد نشر مركز استطلاع رأي “إيسبا” نتائج استطلاعه الجديد، والذي أظهر أن مستوى الغضب في المجتمع الإيراني آخذ في الازدياد، وعتبة التسامح والمرونة انخفضت لدى المواطنين إلى حد كبير.
واليوم الثلاثاء 30 مايو، نشرت “اعتماد”، تقريرا بعنوان “كيف تغير الظروف الاقتصادية السلوك الاجتماعي؟” وكتبت: “من وجهة نظر اقتصادية، يؤدي التضخم وانخفاض قيمة العملة الوطنية إلى أضرار اجتماعية، منها الفقر وتزايد السرقة والنشل والإدمان والطلاق وما إلى ذلك”.
وأعلن مركز الإحصاء الإيراني، مؤخرًا، عن معدل التضخم السنوي في مايو عند 49.1 % والتضخم النقطي في هذا الشهر عند 54.6 %.
وقد أثر التضخم على جميع المجالات، ولكن الأهم من ذلك كله، أنه قلل من القوة الشرائية للمواطنين في مجال المواد الغذائية.
وقد استندت “اعتماد” إلى مؤشر “النزاع المسجل في الطب الشرعي” لتقصي أثر التضخم وارتفاع الأسعار على المجتمع.
كما استندت إلى نتائج بحث حاول الباحثون فيه تحليل البيئة الاقتصادية وتأثير “التضخم” على مختلف المستويات والطبقات الاجتماعية من خلال تصميم استبيانات للشباب في سن العمل.
وأظهر البحث أن الظروف التضخمية وارتفاع الأسعار يجعل الشباب في سن العشرين إلى الثلاثين سنة يواجهون فترة شباب قصيرة وعابرة وحزينة ونوعًا من “سن الرشد السريع والصعب والمليء بالتحديات”.
هذا وقد ازدادت حدة المخاوف من ارتفاع مستوى غضب الشعب الإيراني بسبب الأزمات الاقتصادية في الأشهر الماضية، وحذر العديد من الخبراء من تداعياتها.
ونُشرت مؤخرًا نتائج مركز استطلاع رأي الطلاب الإيرانيين (إيسبا)، والتي أشارت إلى زيادة مستوى الغضب في المجتمع الإيراني وأظهرت أن عتبة التسامح والمرونة لدى الإيرانيين قد انخفضت إلى حد كبير.
في هذا الاستطلاع، أكد 57.9 % من الخاضعين له أنهم غاضبون في مجال العلاقات الاجتماعية.