قال نجل شاه إيران السابق، رضا بهلوي لـ”إيران إنترناشيونال” إن:أي قوة من أي خلفية، بما في ذلك من السلطة الحاكمة أو ذات الخلفية الإصلاحية، والتي تعارض النظام اليوم، هي مثال على جذب الطبقة الوسطى والانشقاق داخل النظام، وينبغي أن تكون موضع ترحيب من قبل الحركة المطالبة بإسقاط النظام.
ووصف رضا بهلوي في مؤتمر صحفي بلوس أنجلوس، ذكرى وفاة مهسا أميني بأنها فرصة استثنائية لتعزيز القوى الشعبية ومواصلة الاحتجاجات والإضرابات ضد نظام الجمهورية الإسلامية، وأكد على ضرورة التقارب بين مختلف الأطياف السياسية التي تؤمن بالمبادئ الأساسية للديمقراطية.
وفي إشارة إلى “الإجماع” الذي نشأ في الانتفاضة الشعبية ضد نظام الجمهورية الإسلامية في أجزاء مختلفة من إيران والعالم، قال إنه في الاحتجاجات التي تجري في ذكرى وفاة مهسا أميني، لا ينبغي لنا فقط التركيز على طهران، ويجب النظر بجميع أنحاء إيران في هذا الصدد.
وأكد بهلوي أنه كلما اتسعت الاحتجاجات في أجزاء مختلفة من إيران، اضطر النظام إلى توزيع قوات القمع في أنحاء متعددة من البلاد وبذلك يمكن مواجهة تمركز القوات القمعية.
ووصف الجمع بين الاحتجاجات والإضرابات بأنه أسلوب مفيد في عملية مكافحة النظام الإيراني.
وقال رضا بهلوي في الجزء الإنجليزي من هذا المؤتمر الصحفي: إن أكثر من ثمانية ملايين إيراني يعيشون في الخارج، وإذا لعب 10 % منهم دورا فعالاً، فإن المعادلة برمتها ستتغير، لأن العالم يظهر حساسية تجاه الآراء.
وأضاف: على الإيرانيين الوطنيين الذين يعيشون في الدول الديمقراطية أن يطلبوا من مسؤوليهم المنتخبين دعم الحركة المناهضة للنظام في إيران، وأن يقولوا لا للجمهورية الإسلامية، ويتركوا للشعب الإيراني أن يقرر مستقبله.
وقال بهلوي: “نحتاج من دول العالم الديمقراطية أن تكون معنا في عملية الانتقال إلى الديمقراطية، لأن قيمنا واحدة، فهي تحترم حقوق الإنسان وتطالب بالحرية وإنهاء التمييز، وهذا هو ما نريد.” لكن النظام الإيراني يعارض هذه القيم تماما”.
وأكد: “إن الانتفاضة الشعبية لا تزال قائمة. كل حركة لها صعود وهبوط. وليس أمامنا خيار سوى الحفاظ على هذه الحركة”.
في الوقت نفسه، دعت 27 مجموعة ومؤسسة دولية إلى اجتماع عالمي ومنسق في 16 سبتمبر، بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لمقتل جينا (مهسا) أميني على يد النظام.
ودعت هذه المجموعات الجميع إلى أن يكونوا “موحدين، ومرددين أصوات الشعب الإيراني المحب للحرية والمساواة في جميع أنحاء العالم” في الذكرى الأولى لمقتل جينا، حيث كانت نقطة انطلاق الانتفاضة الشعبية وتزامن ذلك مع الذكرى 35 لمذبحة السجناء السياسيين في صيف عام 1988.
وستقام هذه التظاهرة بشكل متزامن يوم السبت 16 سبتمبر 2023، في مختلف مدن ودول العالم.
في غضون ذلك، قالت صحيفة “وول ستريت جورنال”، في مقال يشير إلى تزايد الضغوط والقمع ضد المتظاهرين والناشطين الإيرانيين عشية ذكرى مقتل مهسا أميني، إن هذا النهج الذي يتبعه النظام يظهر أن المخاوف العميقة للنظام الإيراني من إعادة تكثيف الاحتجاجات مازالت مستمرة.