أعلنت صحيفة “وول ستريت جورنال”- نقلا عن مصادر مطلعة، اليوم الاثنين 27 مارس (آذار)- عن تعاون سيبراني بين طهران وموسكو، وأن روسيا تزود نظام طهران بأجهزة وبرامج متطورة في مجال التجسس والرقابة الرقمية، فيما تسعى إيران إلى تعميق هذا التعاون.
وكتبت الصحيفة في تقريرها أن روسيا منذ بداية الحرب في أوكرانيا، زودت إيران بقدرات للاتصالات إضافة إلى أجهزة استماع وأجهزة التصوير المتطورة وأجهزة كشف الكذب.
كما قالت هذه المصادر المطلعة للصحيفة إن موسكو ربما شاركت سابقًا برمجيات أكثر تقدمًا مع إيران تسمح للنظام الإيراني باختراق الهواتف وأنظمة الكمبيوتر الخاصة للمنتقدين والمعارضين.
وبحسب التقرير، تتمتع كل من روسيا وإيران بقدرات إلكترونية متطورة، ولديهما تاريخ طويل من التعاون السيبراني، حيث وقعتا اتفاقية تعاون سيبراني قبل عامين تركز في الغالب على شبكات الدفاع السيبراني، بحسب المحللين.
وأكدت مصادر “وول ستريت جورنال” أن موسكو ترددت منذ فترة طويلة في بيع القدرات الهجومية الرقمية لطهران خشية تقديم هذه القدرات إلى جهات أخرى.
وإضافة إلى هذه القدرات السيبرانية، يسعى النظام الإيراني إلى الحصول على العشرات من طائرات الهليكوبتر الهجومية والطائرات المقاتلة الروسية المتقدمة، فضلاً عن مساعدة موسكو في برنامج إيران الصاروخي بعيد المدى.
وقد تقدم النظام الإيراني بهذه الطلبات مقابل تزويده روسيا بطائرات مسيرة وصواريخ قصيرة المدى ومعدات حربية أخرى.
وأضاف تقرير “وول ستريت جورنال” أن مصادر مطلعة أعلنت أن المسؤولين الروس توصلوا إلى استنتاج مفاده أن فوائد تعزيز العلاقات العسكرية مع إيران تفوق جوانبها السلبية.
واستخدم النظام الإيراني خلال 6 أشهر من الانتفاضة الشعبية، خطط تقييد الإنترنت وحجبه بشكل واسع كأداة لقمع هذه الانتفاضة.
وسعى النظام الإيراني من خلال قطع الإنترنت، إلى عدم بث صور قتله للمحتجين على الإنترنت وقمع المتظاهرين في الشوارع، كما استخدم أدوات رقمية لتعقب المتظاهرين واعتقالهم.
ومنذ عام تقريبا، تم الكشف عن تعاون إيران العسكري مع روسيا عبر إرسال طائرات مسيرة إلى موسكو.
ولكن مؤخرا أعلنت بريطانيا أن روسيا كثفت استخدام المسيرات الإيرانية في هجماتها على أوكرانيا، وجاء هذا بينما تنفي طهران دورها في الحرب الأوكرانية.
وأكدت وزارة الدفاع البريطانية، أمس الأحد 27 مارس (آذار)، في أحدث تقييم استخباراتي لها حول الحرب في أوكرانيا، أكدت الاستخدام الواسع للطائرات المسيرة الإيرانية من قبل روسيا خلال الأيام الماضية.
وبحسب التقرير، فقد هاجمت روسيا منذ بداية الشهر الجاري أهدافًا مختلفة في أوكرانيا ما لا يقل عن 71 مرة بطائرات “شاهد” المسيرة الإيرانية.
ويأتي تقرير وزارة الدفاع البريطانية بعد أيام من كلمة المرشد الإيراني، علي خامنئي، التي أدلى بها في مشهد، شمال شرقي البلاد وزعم أن النظام الإيراني ينفي بشكل قاطع مشاركته في حرب أوكرانيا.