قبل شهر تقريباً ظهر وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو في لقاء لقناة فوكس نيوز الامريكية ردا على سؤال المذيع عن تقرير الاستخبارات الامريكية حول قضية جمال خاشقجي ومن جملة ما قاله “كان صدور ذالك التقرير تصرفاً متهوراً و #سياسياً ويهدف الى ايذاء السعودية مستغلين وكالة الاستخبارات بشكل لا ادعمه تماماً”
بومبيو هو رئيس سابق لجهاز الاستخبارات الامريكية ويعرف تماماً ماذا يقول وعن ما يتحدث ومنذو ان استلمت الادارة الامريكية المتخبطة الجديدة كهشاشة رئيسها الذي تشبه رئاسته كـ تعثره اكثر من مرة في مشهد صعوده طائرة الرئاسة فمنذو ان استلم زمام الامور بواشطن وفريق رئاسته تهاجم حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية وتضع يدها بيد الجماعات التي تسمي امريكا بـ الشيطان الاكبر التي ينادون بموتها من الجماعات التابعة لايران وبينما نحن نشاهد تخبط المحتضر في هذه الادارة من مهاجمة الرئيس الروسي ووصفه بالقاتل والتلاسن الذي حصل في ولاية الاسكا حينما اجتمع المسؤولون الصينيين مع نظرائم الامريكيين تحدث وزير الخارجية الامريكي بلهجة متعالية مع الصينيين في المقابل تلقى صفعة الرد القوية التي كانت من مسؤول صيني حيث قال “الولايات المتحدة ليست مؤهلاً لتبدأ حديثها مع الصين من موقع قوة” من بعدها وجدنا زيارتين للرياض كانت من قبل وزير الخارجية الروسي ووزير الخارجية الصيني ونعلم تماما كما يعلم الامريكيين انفسهم ان السعودية تمثل ثقل استراتيجي قوي ومهم في العالم لا يمكن ابداً الاستغناء عنه او وجود بديل له وفي ظل تخبط القيادة الهرمة في امريكا وجدت الصين والروس الفرصة السانحة لتأكيد وتقوية وترسيخ وتأكيد العلاقات و المصالح المشتركة مع السعودية التي هي الشريان العالمي للذهب الاسود ومركز اقتصادي هائل وجبل عنيد لا يمكن زعزعة استقراره او ابتزازه بحيل سياسية رخيصة لا شك ان الولايات المتحدة الأمريكية دولة كبيرة لديها قوة اقتصادية وعسكرية هائلة لكن المملكة العربية السعودية العظمى رقم صعب لا يمكن العبث معه حيث انها المتحكم الرئيسي باقتصاد النفط بالعالم ومن دونها لن يكون الا الخراب الاقتصادي بالعالم فقد لمسنا في حديث وزير الخارجية الصيني اثناء تواجده بالمملكة العربية السعودية جوانب ايجابية جدا من توافق الصين مع المملكة العربية السعودية في كثير من الملفات وتوطيد العلاقات وتقويتها كي تصل لمكانة اكبر من الشراكة الاقتصادية الى الشراكة الاستراتيجية كل دول العالم تعرف ان المملكة العربية السعودية نموذج للبناء والتطوير والشراكة العميقة وقد اصبحت منارة ومصدر اشعاع للعالم بـ اسره التي تقوم على نهج واتجاه واحد لهذا تحظى بلادنا بكلمة عليا في كل المحافل الدولية ومكانة مهابة لا يجب العبث معها ونجد ذالك جلياً في سؤال مذيعة CNN في لقاء مع وزير الخارجية الامريكي حينما قالت له ان الرئيس بايدن لم يتردد في وصف الرئيس الروسي بالقاتل وسألته هل تعتبر محمد بن سلمان قاتلاً؟؟
فلم يتجرأ على قول ذالك بينما اصرت المذيعة لسؤاله مرة اخرى ولم يتجرأ على قولها وهذا يعطي دلالة واضحة ان هذه الإدارة المتخبطة تضع نفسها في تضاربات سياسية لا تتوافق مع المصالح القائمة بين الدول حيث نرى من جملة حديث اغلب حديث المسؤولين بالادارة الامريكية الجديدة يتبلور في جملة #القيم الامريكية!! ولك ان تتساءل عزيزي القارئ عن هذه القيم!! انها ببساطة الفقاعة التي ينادي بها هذا الفريق منذو حملته ومن سبقه هي بالونة الحقوق وتتجلى هذه الحقوق في محاربة الاديان ودعم حريات الشواذ والاقليات وتغليبهم على الاكثرية تحت مسمى الحريات الشخصية ودعم الاحزاب المنحلة على نشر الفوضى والدمار والخراب في بلدانهم تحت مسمى حرية اختيار الشعوب التي غابت حينما وصفو مقتحمي الكونجرس بالارهابين بينما يصفونهم في البلدان العربية “احقية اختيار الشعوب” هذه الديموقراطية التي شهدنا كذبتها حينما تم حظر حسابات رئيس شرعي منتخب من حرية الكتابة والتعبير في منصاتهم الاجتماعية( دونالد ترامب)
وفعلا يعلو الصراخ على قدر الألم هذه الادارة لم تعرف جيداً حجم الغرق الذي تجر نفسها الى قاعه العلاقات الدولية قائمة على النضج في التعامل والدوبلوماسية القوية المتزنة وهذا ما فعلته المملكة العربية السعودية العظمي مع ادارة بايدن حينما أصدرت وزارة الخارجية السعودية بيانا للرد على تقرير وكالة الاستخبارات الامريكية المضحك المخجل المبني على التكهنات والاستنتاجات حيث كان ختام البيان مسك وضربة وصفعة ودرس وجملة ما ورد في ختام البيان “تؤكد وزارة الخارجية أن الشراكة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، هي شراكة قوية ومتينة، ارتكزت خلال الثمانية عقود الماضية على أسس راسخة قوامها الاحترام المتبادل، وتعمل المؤسسات في البلدين على تعزيزها في مختلف المجالات، وتكثيف التنسيق والتعاون بينهما لتحقيق أمن واستقرار المنطقة والعالم، ونأمل أن تستمر هذه الأسس الراسخة التي شكلت إطاراً قويًا لشراكة البلدين الاستراتيجية”
اي ان المملكة العربية السعودية تقوم في علاقتها مع مؤسسات الولايات المتحدة الأمريكية وليس مع شخص الرئيس نفسه او حزبه و هي شراكة تتعدى الاشخاص الذين لن تتجاوز مدة صلاحيتهم سوى 4 سنوات مقارنة بدولة قائمة منذو ثلاثة قرون.