قُتل ثلاثة أشخاص بينهم مسلّحان يرجّح أنّهما ينتميان إلى تنظيم القاعدة المتطرف في ضربة جوية في وسط اليمن، الأحد، نفذّتها طائرة من دون طيار يُعتقد أنها أميركية، بحسب ما أفاد مسؤولان حكوميان لوكالة فرانس برس.
وقال مسؤول أمني في قوات الحكومة المعترف بها دوليا إنّ “طائرة من دون طيار يُعتقد أنّها أميركية استهدفت سيّارة كانت تقلّ رجلا يرجّح أنه ينتمي إلى تنظيم القاعدة، برفقة زوجته ما أدى إلى إصابتهما بجروح”.
وأضاف أن “ثلاثة أشخاص، مدني ومسلحان يرجح أنهما ينتميان لتنظيم القاعدة، حضروا في سيارة لإسعاف الجريحين لكن سيارتهم تعرّضت إلى ضربة جوية بطائرة مسيّرة، ما أدىّ إلى مقتلهم”.
تفاصيل الضربتين
وأكد مسؤول حكومي آخر في المنطقة الحدودية بين محافظتي شبوة والبيضاء (وسط) حيث وقع الحادث، تفاصيل الضربتين وحصيلة القتلى، مشيرا إلى أنّ المدني الذي قُتل وكان برفقة المسلحين ينتمي إلى قبيلة محلية.
وينتشر مسلحو تنظيم القاعدة في اليمن منذ أكثر من عقدين، واغتنموا الفوضى الناجمة عن الحرب بين الحكومة المعترف بها وميليشيات الحوثي المدعومة من إيران لمحاولة تعزيز مواقعهم خلال السنوات الأخيرة، خصوصا في جنوب ووسط البلد الفقير.
وتعتبر واشنطن “قاعدة الجهاد في جزيرة العرب” أخطر فروع تنظيم القاعدة في العالم، ولطالما أبدت قلقها إزاء تعزيز نفوذه مستفيدا من الفوضى الناجمة عن النزاع المسلح، وتخشى من هجمات لتنظيم القاعدة على الأراضي الأميركية.
وتبنّى هذا التنظيم هجمات في الولايات المتحدة وأوروبا ولاسيّما الاعتداء الذي استهدف الأسبوعية الساخرة الفرنسية “شارلي إيبدو” في باريس عام 2015 وأوقع 12 قتيلا، بالإضافة إلى إطلاق نار أوقع ثلاثة قتلى عام 2019 في قاعدة عسكرية أميركية في فلوريدا.
إلا أن هجمات التنظيم تراجعت بشكل كبير في الفترة الماضية بعد ضربات جوية أميركية مكثّفة بطائرات من دون طيار خصوصا في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، وعمليات على الأرض.
وفي فبراير 2020، أعلن ترمب أنّ الولايات المتحدة “نجحت في القضاء على قاسم الريمي، أحد مؤسّسي وزعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب”، وقد خلفه خالد بن عمر باطرفي.