عقب هجوم حزب الله اللبناني على شمال إسرائيل والجولان، ردت إسرائيل بشن غارات على جنوب لبنان أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
ونفّذ الطيران الإسرائيلي حزاماً ناريا واسعا من الغارات بلغت نحو 40 غارة إسرائيلية في محافظة النبطية، طاولت في معظمها “مناطق حرجية ومفتوحة”، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.
كما أفادت الوكالة بأن الجيش الإسرائيلي استهدف بالغارات الجوية والقصف المدفعي مناطق واسعة في جنوب لبنان، بعضها بعيد نسبياً عن الحدود.
شمال لبنان لأول مرة
إلى ذلك، أعلن لأول مرة عن سقوط مسيرة إسرائيلية في عكار شمال لبنان والجيش اللبناني قام بتفكيكها.
كما أغارت مسيّرة إسرائيلية على سيارة في بلدة الخيام أدّت بحسب مصادر إلى سقوط قتيل من حركة امل.
بالتوازي، حلّق الطيران الحربي والمسير بشكل مكثف في أجواء قرى وبلدات القطاع الغربي وفوق مدينة صيدا.
مقتل 3 أشخاص
وأعلنت وزارة الصحة في بيان عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، وأصيب آخران بجروح، الأحد، جراء غارات إسرائيلية على بلدات في جنوب لبنان.
وأحصت وزارة الصحة مقتل شخص جراء غارة إسرائيلية استهدفت “سيارة في بلدة الخيام”.
بالمقابل، نعت حركة أمل الحليفة لحزب الله أحد عناصرها من بلدة الخيام.
وفي بيان آخر، أفادت الوزارة أن الطيران الإسرائيلي أغار على بلدة الطيري ما أدى إلى مقتل شخصين.
وأصيب شخصان آخران بجروح، وفق الوزارة، أحدهما “لبناني جروحه طفيفه” وآخر “سوري جروحه متوسطة” جراء ضربات طالت مناطق أخرى.
أتت تلك الغارات بعيد إعلان الجيش الإسرائيلي شنّ ضربات في جنوب لبنان لمنع “هجوم كبير” من الحزب المدعوم من طهران.
هجوم واسع
وأعلن حزب الله، صباح الأحد، شنّ هجوم واسع تخلله إطلاق عدد كبير من المسيّرات وأكثر من “320 صاروخ” كاتيوشا على مواقع وثكنات في شمال إسرائيل، في إطار رده على مقتل قائد عملياته في جنوب لبنان فؤاد شكر بغارة إسرائيلية في 30 تموز/يوليو.
ويتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل يومي منذ بدء الحرب بين الدولة العبرية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
لكنّ منسوب التوتر ارتفع في الأسابيع الأخيرة بعد مقتل شكر في ضاحية بيروت الجنوبيّة. وقُتل شكر قبل ساعات من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنيّة في طهران في ضربة نُسبت الى إسرائيل. وتوعّدت طهران وحزب الله بالردّ على مقتلهما.
ومنذ بدء التصعيد بين حزب الله وإسرائيل، قتل 605 أشخاص في لبنان، بينهم 391 مقاتلاً من حزب الله، و131 مدنياً.
وفي الجانب الإسرائيلي، أحصت السلطات مقتل 23 جنديا و26 مدنيا، بينهم 12 في الجولان المحتل.