واشنطن: سنتخذ خطوات إضافية إذا لم تتفاوض إيران بحسن نية

سوليفان: نحتفظ بحق اتخاذ خطوات إضافية إذا لم تكن إيران مستعدة للتفاوض بحسن نية

فيما يتوقع أن تستأنف الجولة السادسة من المفاوضات النووية الإيرانية في فيينا خلال الأيام القليلة المقبلة (نهاية أو مطلع هذا الأسبوع)، يلف هذا الملف الشائك تفاؤل دولي حذر.

فبعد أن حثت فرنسا وألمانيا وبريطانيا إيران على الامتثال الكامل بالتزاماتها في الاتفاق الذي أبرم عام 2015، أكدت الولايات المتحدة أنها لا تقلل من أهمية الصعوبات التي تعترض المحادثات، والتوصل لتوافق يعيد إحياء خطة العمل المشتركة.

فقد شدد مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، خلال مؤتمر صحفي مساء أمس الأربعاء، بحسب ما أوضح بيان صادر عن البيت الأبيض الخميس، على أن الإدارة الأميركية لا تقلل من صعوبة أي مفاوضات نووية مع طهران، لأنها مرت بها.

إلا أنه أشار في الوقت عينه إلى اعتقاده بأن الإيرانيين مستعدون لمتابعة التفاوض بغية الوصول لنتيجة. وأكد أن واشنطن تحتفظ بكل الحق والقدرة على اتخاذ خطوات إضافية إذا لم يكن الإيرانيون مستعدين للتفاوض بحسن نية.

كما قال: “هناك أشياء يمكن لإيران كسبها، لأن هناك العديد من العقوبات التي ليست بالضرورة جزءًا من خطة العمل الشاملة المشتركة الأصلية”.

الانتخابات تعرقل المفاوضات
أتت تصريحات سوليفان بعد أن ألمحت ويندي شيرمان، نائبة وزير الخارجية الأميركي مساء أمس الأربعاء إلى أن انتخابات الرئاسة الإيرانية المقررة في 18 يونيو تُعقد محادثات فيينا.

كما أضافت في تجمع عبر الإنترنت نظمه صندوق مارشال الألماني للأبحاث “أعتقد أن الكثير من التقدم تحقق خلال مفاوضات النووي الإيراني، ولكن من واقع خبرتي الخاصة، لن نعرف ما إذا كان لدينا اتفاق من عدمه، إلى أن يتم تحديد التفاصيل الأخيرة”.

وكان أربعة دبلوماسيين ومسؤولان إيرانيان ومحللان أكدوا لوكالة رويترز أمس أن هناك مجموعة من العوائق التي تحول دون إحياء الاتفاق النووي، مشيرين إلى أن العودة للامتثال لاتفاق 2015 لا تزال بعيدة المنال.

يشار إلى أن تلك المحادثات انطلقت في أبريل الماضي (2021) وخاضت 5 جولات، إلا أنها لم تنجح حتى الآن في تخطي بعض المسائل المهمة العالقة، من أجل التوصل لتوافق يعيد إحياء الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018، معيدة فرض العقوبات على طهران.

ولعل من أبرز تلك العقبات إلى جانب ملف العقوبات الأميركية، ما ألمح إليه الرئيس الأميركي جو بايدن سابقا، لجهة رغبته في استعادة القيود المنصوص عليها في الاتفاق النووي وتمديدها، لو أمكن، لتشمل قضايا مثل تصرفات إيران الإقليمية وبرنامجها الصاروخي.

فيما ترغب طهران في رفع كل العقوبات وعدم توسيع الشروط.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

ابحث في الموقع

ترجمة - Translate