سقطت عدة قذائف مدفعية في “حقل العمر” النفطي ومساكن الحقل بريف دير الزور الشرقي، مساء الاثنين، حيث تتخذه القوات الأميركية قاعدة عسكرية لها، ما أدى إلى وقوع خسائر مادية واحتراق سيارات كانت في الموقع المستهدف، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأوضح المصدر أن الميليشيات الإيرانية في منطقة غرب الفرات استهدفت القاعدة الأميركية من مواقعها في ريف دير الزور.
وأشار المرصد إلى أنباء عن وقوع خسائر بشرية في القصف على القاعدة الأميركية في شرق سوريا.
وفي الأثناء، حلقت طائرات الاستطلاع التابعة للقوات الأميركية و”التحالف الدولي” في أجواء المنطقة، وسط دوي انفجارات بريف دير الزور.
جاء ذلك بعيد ساعات من استهداف القوات الأميركية لمواقع وتجمعات لتلك الميليشيات عند الحدود السورية-العراقية.
إلى ذلك قالت وسائل إعلام سورية، إن طيران التحالف الدولي استهدف “بالمدفعية الثقيلة” مقرات لميليشيات إيرانية في الميادين في دير الزور.
وأكدت وسائل الإعلام أن الميليشيات الإيرانية انسحبت من منطقة المزارع جنوبي الميادين بعد القصف نحو الأحياء السكنية.
فيما أكدت وسائل إعلام أخرى أن طائرات مسيرة استهدفت مواقع للحرس الثوري في المنطقة.
وقال البيت الأبيض، في وقت سابق الاثنين، إن قرار الرئيس جو بايدن بضرب الميليشيات في العراق وسوريا سليم قانونيا، وإن الضربة هدفها الردع وإيران طرف سيئ.
وفي السياق، أفصح المتحدث باسم البنتاغون للعربية، أن واشنطن تحتفظ بحق الرد على أي هجوم يستهدف الأميركيين في المنطقة، لافتا إلى أن الميليشيات المدعومة من إيران مسؤولة عن الهجمات على مواقعنا في العراق.
وأضاف المصدر قائلا “هجماتنا في العراق وسوريا رسالة بأننا لن نتسامح مع أي هجوم على قواتنا”، موضحا “لا نسعى لنزاع مع إيران لكن لدينا انتشار عسكري يسمح بالرد”.
وأكد المتحدث باسم البنتاغون، أن أميركا قادرة على الرد على أي تهديدات وهجمات على قواتها، مشيرا إلى أن الإدارة الأميركية لم تفرغ من تقييم نتائج ضرباتها في العراق وسوريا لكنها تعتقد أنها ناجحة.