أعربت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، عن قلق من خطط إيران لإنتاج معدن اليورانيوم، ودعت المفاوضين في فيينا لمضاعفة جهودهم للوصول إلى اتفاق.
وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف عن قلق موسكو إزاء خطط إيران لإنتاج اليورانيوم، داعياً الأطراف في فيينا إلى مضاعفة الجهود لاستعادة خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وشدد ريابكوف على أن الخطوات التي قد ُ تعقد عملية التفاوض تثير قلق بلاده، داعيا إيران الى الالتزام باتفاقية الضمانات الشاملة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
الولايات المتحدة من جهتها حذرت إيران من إنتاج اليورانيوم، ودعت إلى ضرورة التوقف عن اتباع سياسة حافة الهاوية.. وعدمِ تعقيد عودتها إلى المفاوضات الرامية لإحياء اتفاق عام 2015 النووي.
وكانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، قالت الثلاثاء، إنها تشعر “بقلق بالغ” تجاه قرار إيران بإبلاغ وكالة الطاقة الذرية بأنها ستتخذ خطوات لإنتاج معدن اليورانيوم المخصب حتى 20%.
وقالت الدول الثلاث في بيان مشترك أصدرته وزارة الخارجية البريطانية: “ليس لإيران حاجة مدنية يعتدّ بها لإنتاج معدن اليورانيوم، وهي خطوة رئيسية على طريق تطوير سلاح نووي”.
وتابعت الدول الثلاث في البيان: “نحث إيران بقوة على أن توقف دون بطء جميع الأنشطة التي تنتهك الاتفاق النووي وأن تعود إلى طاولة المفاوضات في فيينا برؤية تفضي بها إلى نهاية سريعة”.
بدورها، وصفت الولايات المتحدة الثلاثاء قرار إيران إنتاج معدن اليورانيوم المخصب حتى 20% بأنه “خطوة مؤسفة إلى الوراء”، مشددةً في الوقت نفسه على أن نافذة الدبلوماسية لا تزال مفتوحة أمام الجانبين لاستئناف التزامهما باتفاق 2015 النووي.
يأتي هذا بينما قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الثلاثاء، إن إيران تعتزم “إنتاج معدن اليورانيوم بنسبة تخصيب تصل إلى 20%”، في وقت تراوح المفاوضات لإنقاذ الاتفاق الدولي حول برنامجها النووي مكانها.
وطهران التي تنصلت تدريجاً من التزاماتها منذ انسحاب الولايات المتحدة من هذا الاتفاق في 2018، بدأت في فبراير إنتاج معدن اليورانيوم لأغراض بحثية، وهو موضوع حساس لأن هذه المادة يمكن استخدامها في تصنيع أسلحة نووية.
وأنتجت إيران بالفعل كمية صغيرة غير مخصبة من معدن اليورانيوم هذا العام. وكان ذلك انتهاكاً للاتفاق النووي، الذي يحظر جميع الأنشطة المتعلقة بمعدن اليورانيوم لإمكان استخدامه في إنتاج المادة لرئيسية لصنع قنبلة نووية.
وتريد الآن الانتقال إلى درجة أعلى من التخصيب، وهي “عملية على عدة مراحل” ستتم في مصنعها في أصفهان (وسط)، بحسب بيان للوكالة. والهدف المعلن هو “تصنيع الوقود” لتزويد مفاعل الأبحاث في طهران.