أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الجمعة، ضرورة احترام سيادة بلاده وعدم زجه في صراعات إقليمية.
وأضاف مع بدء جولة الحوار الاستراتيجي الرابعة مع الولايات المتحدة، أن بلاده تثمن الجهود التي تبذلها الحكومة الأميركية لتأهيل وتدريب القوات الأمنية العراقية.
كما أوضح أن القوات الأمنية العراقية لا تزال بحاجة إلى البرامج التي تقدمها الولايات المتحدة المتعلقة بالتدريب والتسليح والتجهيز وبناء القدرات، وفق ما نقلت وكالة الأنباء العراقية (واع).
وقال حسين إن الحكومة انتهجت مساراً لدعم الأمن والاستقرار داخلياً وعلى مستوى المنطقة بالارتكان للحوار والأخذ بالفرص المشتركة لتحقيق ذلك.
“ملتزمون بأمن البعثات”
كذلك، أكد التزامَ حكومة العراق بحماية أفراد البعثات الدبلوماسية ومقراتها، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة شريك أساسي في التحالف الدولي لمحاربة داعش، وأضاف أن عناصر التنظيم ما زالوا ناشطين، وتفجير مدينة الصدر دليل على ذلك.
وقال إن العراق يحتاج لتبادل المعلومات مع التحالف الدولي لمواصلة مواجهة داعش، مشيراً إلى أن التنظيم ما زال موجودا كمنظمة إرهابية وعسكرية.
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن بلاده فخورة بالشراكة والعلاقة الوطيدة مع العراق، لافتاً إلى أنها تقوم على الاحترام المتبادل. وأضاف أن هذه الشراكة أوسع من مجرد مواجهة تنظيم داعش.
وكانت المحادثات الأميركية العراقية قد تواصلت اليوم، إذ تطرّقت إلى مهمّة الجنود الأميركيين المنتشرين على الأراضي العراقية.
واستقبلت مسؤولة الشؤون الدولية في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) مارا كارلين، الخميس، وفداً برئاسة مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، للبحث في “التعاون العسكري على المدى الطويل” بين البلدين، بحسب ما قال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي في بيان.
الكاظمي في البيت الأبيض
وكان الكاظمي بحث مع موفد البيت الأبيض بريت ماكغورك، الأسبوع الماضي في بغداد، انسحاب القوات الأميركية من العراق.
إلا أن المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي قالت الخميس، إن الحكومة العراقيّة “راغبة في أن تُواصل الولايات المتحدة والتحالف تدريب جيشها ومساعدته، وتقديم الدعم اللوجستي (و) تبادل المعلومات”.
ويُفترض أن يؤدّي الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن إلى وضع جدول زمني لانسحاب التحالف الدولي الذي يحارب تنظيم داعش.
يشار إلى أنه لا يزال هناك نحو 3500 جندي أجنبي على الأراضي العراقية، بينهم 2500 أميركي، لكن إتمام عمليّة انسحابهم قد يستغرق سنوات.
وكانت جولة الحوار الثالثة اختتمت في أبريل/نيسان الماضي، ووصفها الجانبان حينها بالناجحة جداً، فيما انطلقت أول جولة للحوار الاستراتيجي في يونيو /حزيران 2020.
فيما أعلن البيت الأبيض الأسبوع الماضي، استئناف الجولة الرابعة من الحوار الاستراتيجي مع العراق في الـ24 من الشهر الحالي.
ويرتبط العراق مع الولايات المتحدة باتفاقية تسمى الإطار الاستراتيجي التي وقعت عام 2008، والتي تنظم طبيعة العلاقة بين البلدين على مستويات التعاون والدعم في مجالات الأمن والاقتصاد والتنمية.