أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الخميس، أن الوزير جان ايف لودريان ناقش مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان أمس في باريس “الموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك”.
وأضافت أن “فرنسا جددت التأكيد على حرصها على الأمن والاستقرار الإقليمييْن”.
وتابعت الخارجية الفرنسية: “ندعم المبادرة السلام السعودية بشأن اليمن ونُدين بحزم الهجمات الحوثية على أراضي المملكة”.
وكان الأمير فيصل بن فرحان قد عقد مع لودريان، بمقر وزارة الخارجية الفرنسية بالعاصمة باريس أمس، جلسة مباحثات رسمية، جرى خلالها استعراض أوجه العلاقات السعودية الفرنسية وسبل تعزيزها في شتى المجالات بما يخدم مصالح البلدين الصديقين.
كما بحث الجانبان تعزيز التنسيق الثنائي فيما يخص العديد من القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حيال العديد من القضايا الإقليمية والدولية.
كما تطرق الجانبان إلى ضرورة مواصلة الجهود المشتركة بشأن مكافحة جائحة كورونا ومتحوراتها الجديدة، لتحقيق تطلعات قيادتي البلدين الصديقين، من أجل حماية الإنسان ودعم النمو الاقتصادي.
وناقش الجانبان أبرز فرص التعاون الاقتصادي، خاصة في الابتكار والتكنولوجيا وتبادل الخبرات ونقل المعرفة، كما شدد الجانبان أهمية تشجيع المستثمرين للمساهمة في التنمية المستدامة والمشروعات الضخمة في البلدين الصديقين.
واليوم الخميس، التقى الأمير فيصل بن فرحان مستشار الرئيس الفرنسي للشؤون الدبلوماسية إيمانويل بون، وذلك في قصر الإليزيه بباريس.
وجرى خلال اللقاء استعراض أوجه العلاقات السعودية الفرنسية المتينة، كما ناقش الجانبان العلاقات الدبلوماسية الثنائية وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح البلدين الصديقين، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حيال العديد من القضايا الإقليمية والدولية.
وأمس، عقد وزير الخارجية السعودي جلسة نقاش مع أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي، وذلك خلال زيارته لمقر المجلس في العاصمة الفرنسية باريس.
وكان في استقباله لدى وصوله مقر المجلس، رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية الخليجية عضو مجلس الشيوخ عن الفرنسيين المقيمين بالخارج أوليفييه كاديك، وعضو مجموعة الصداقة عضو مجلس الشيوخ من ساون إي لوار السيد فابيان جينيت.
وجرى خلال جلسة النقاش استعراض العلاقات الثنائية المميزة التي تجمع البلدين الصديقين بكافة المجالات. وأكد وزير الخارجية السعودي في بداية الجلسة أن هناك فرص مميزة لتنمية العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، مشيراً إلى أن حكومتي البلدين تعملان بشكل مكثف على تنمية وتطوير العلاقات الثنائية بشكل مستمر، خاصة في ضوء رؤية المملكة 2030. كما أكد أن رؤية المملكة 2030 أسست بشكل متين لمستقبل أفضل للمملكة وشركائها في العالم.
من جانبهم، عبّر أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي عن ترحيبهم بزيارة وزير الخارجية السعودي التي جاءت لتؤكد على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين. كما أكد أعضاء المجلس على أن العلاقات بين البلدين متينة ومتطورة على جميع المستويات، معربين عن تطلعهم إلى تعزيز العلاقات بين مجلس الشيوخ الفرنسي ومجلس الشورى السعودي. كما أشاد أعضاء مجلس الشيوخ برؤية المملكة 2030، التي حققت قفزات كبيرة ومتسارعة وإيجابية على كافة الأصعدة.