بعد يوم من إعلان مسؤولون أفغان، استيلاء حركة طالبان على زرانج عاصمة إقليم نيمروز غرب البلاد، سيطرت الحركة المتشددة، السبت، على عاصمة ولاية ثانية في أفغانستان، وهي مدينة شبرغان الواقعة في جوزجان، وفق ما أعلن نائب حاكم الولاية.
وقال نائب حاكم جوزجان قادر ماليا لوكالة فرانس برس “تراجعت القوات (الحكومية) والمسؤولون إلى المطار”.
وكان المسؤولون الأفغان أكدوا أمس أن مقاتلي طالبان لم يواجهوا مقاومة تذكر في الاستيلاء على زرانج، الواقعة على الحدود الأفغانية الإيرانية.
من جانبه، أكد نائب حاكم ولاية نيمروز روح غل خيرزاد لـ “فرانس برس” سقوط مدينة زرانج، في يد الحركة.
وتقاتل طالبان لإعادة فرض سيطرتها بعد 20 عاما من الإطاحة بها على أيدي قوات تقودها الولايات المتحدة، وتصعد الحركة حملتها لهزيمة الحكومة.
كما زعمت الحركة سيطرتها على عشرات المناطق ونقاط العبور على الحدود في الشهور الماضية بينما تنسحب القوات الأجنبية، في حين نفت الحكومة تلك المعلومات.
مرحلة أكثر دموية
إلى ذلك، شككت مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة لأفغانستان ديبورا ليونز في التزام طالبان بالتوصل لتسوية سياسية وقالت لمجلس الأمن الدولي إن الحرب دخلت مرحلة أكثر دموية وتدميرا.
وقال فاسيلي نيبينزيا سفير روسيا لدى الأمم المتحدة إن بوادر انحدار أفغانستان إلى حرب أهلية شاملة وطويلة “حقيقة صارخة”.
بدوره، حث الدبلوماسي الأميركي الكبير جيفري ديلورينتيس حركة طالبان على وقف هجومها والسعي إلى تسوية سياسية وحماية البنية التحتية لأفغانستان وشعبها.
وأعلن البيت الأبيض أن التصرفات الأخيرة للحركة لن تساعدها في كسب شرعية دولية. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي في إفادة صحفية “لا يتعين عليهم أن يبقوا على هذا المسار. يمكنهم أن يختاروا تفريغ هذه الطاقة في عملية السلام كما يفعلون بالنسبة لحملتهم العسكرية”.