في أعقاب التهديدات المتزايدة بين إسرائيل وإيران، وتقارير إيران عن وصول غواصة إسرائيلية وسفينتين حربيتين إسرائيليتين في البحر الأحمر، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي من أنه “إذا استمرت إيران في أعمالها العدائية، فإن الرد عليها سيدخل مرحلة جديدة”.
وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، أدلى غانتس بهذه التصريحات خلال تجمع للقوات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية مساء أمس الثلاثاء 10 أغسطس (آب).
ووفقًا لصحيفة “إسرائيل تايمز”، قال بيني غانتس إنه إذا اعتاد الأعداء على المعادلات التي تجري حتى الآن، فقد تتغير هذه المعادلات.
وقال أيضا إن إسرائيل “لن تقف مكتوفة الأيدي” في مواجهة العدوان.
وفي الوقت نفسه، قال رئيس إسرائيل الجديد، إسحاق هرتسوغ، خلال زيارته الأولى للقاعدة البحرية الإسرائيلية في ميناء حيفا، إن جهود إيران في الأسابيع الأخيرة لضرب إسرائيل ستقابل برد مؤلم.
وقد تحدث وزير الدفاع الإسرائيلي والرئيس الإسرائيلي عن الهجوم البحري المنسوب لإيران على سفينة مرتبطة بإسرائيل يوم 29 يوليو (تموز) في مياه بحر عمان من ناحية، ومن ناحية أخرى، أشارا إلى الهجمات الصاروخية في 6 أغسطس من جنوب لبنان على شمال إسرائيل.
وأعلن حزب الله، أهم حليف إقليمي لإيران، مسؤوليته عن إطلاق 19 صاروخا على إسرائيل يوم الجمعة الماضي، واصفا إياها بأنها معادلة ضد الضربات الجوية الإسرائيلية في 5 أغسطس على جنوب لبنان.
وقد أصدرت القيادة المركزية الأمبركية، نتائج تحقيقها في هجوم 7 أغسطس البحري على السفينة “ميرسر ستريت”، والتي أكدت مزاعم الجيش الإسرائيلي بأن الطائرة المسيرة المهاجمة إيرانية.
وتستمر الأزمة بين إسرائيل وإيران بينما وصل مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز إلى تل أبيب، مساء 10 أغسطس، لإجراء محادثات تتمحور حول إيران.
وهذه هي المرة الأولى منذ أن أصبح رئيسًا لوكالة المخابرات المركزية التي يزور فيها اسرائيل للتحدث مع كبار المسؤولين الإسرائيليين.
وبينما قال وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن مرارًا وتكرارًا أن العدوان البحري الإيراني لن يمر دون عقاب، قالت إسرائيل إن ردًا مستقلاً على الإجراءات الإيرانية سيكون وشيكًا.
وقال بيني غانتس، ليل الثلاثاء، إننا سنحدد شروط ردنا.
ولم يؤكد المسؤولون الإسرائيليون أو ينفوا نبأ موقع الاستخبارات والأمن المهم “نور نيوز”، التابع للأمانة العامة لمجلس الأمن القومي الإيراني، بخصوص دخول غواصة وسفينتين إسرائيليتين إلى البحر الأحمر.
وكان موقع “نور نيوز” قد كتب ليل الاثنين واصفا وصول الغواصة وسفينتين ترافقها بأنه جزء من “خلق تشنجات غير عقلانية لرئيس وزراء إسرائيل الجديد”، وحذرت من العواقب.
من ناحية أخرى، أثار اشتعال النيران في ناقلة نفط في ميناء اللاذقية السوري، أمس الثلاثاء، احتمال أن يكون ذلك جزءًا من رد إسرائيلي جديد. ووصفت بعض القنوات الإسرائيلية الناشطة في تطبيق تلغرام هذه الناقلة بأنها تحمل النفط الإيراني إلى سوريا، لكن “نور نيوز” أعلن أن الناقلة تابعة لسوريا.