ألقت التصريحات الإيرانية الأخيرة مزيداً من الغموض حول الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، قبل أيام خلال زيارته لطهران.
فخلال الساعات الماضية، لف هذا الاتفاق مزيد من الغموض جراء بعض التصريحات التي أدلى بها مسؤولون في إيران، تنصلوا فيها من التوصل لاتفاق مع غروسي.
لا اتفاق مع غروسي
فقد أشار إبراهيم عزيزي، عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني لوكالة “مهر” المحلية، إلى أن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، أبلغ اللجنة أنه لم يتم التوصل إلى أي اتفاق مع غروسي، خلال زيارته الخاطفة للبلاد.
في حين أعلن مدير الوكالة الدولية في بيان مشترك قبل يومين، أن السلطات الإيرانية وافقت على إعادة تشغيل وصيانة كاميرات المراقبة.
كاميرات غير نشطة
وكان إسلامي أعلن أمس الأربعاء، بحسب ما نقلت عنه “أسوشييتد برس” أن “الكاميرات المتعلقة بالاتفاق النووي” غير نشطة في المواقع النووية الإيرانية.
كما أضاف أمام أعضاء لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان: “تم تركيب عدد من الكاميرات انطلاقا من الاتفاق النووي، لكن الأطراف الأخرى لم تف بالتزاماتها، لذلك لم تكن هناك ضرورة لوجود تلك الكاميرات”.
كذلك، شدد على أن تلك الكاميرات المنصوص عليها في الاتفاق النووي متوقفة عن العمل امتثالاً لقرار سابق صدر عن البرلمان بوقف التزامات اتفاق فيينا.
إلى ذلك، أقر بإزالة كاميرات مراقبة في موقع تجميع أجهزة الطرد المركزي الذي تعرض لهجوم غامض في يونيو الماضي، لكنه حذر في الوقت عينه من أن الأنشطة النووية “يجب ألا تواجه تهماً بالسرية”.
يذكر أنه بعد انتهاء الاجتماع بين مدير الوكالة الدولية الذي حط مساء السبت في طهران، وإسلامي، أعلنت الوكالة في بيان مشترك، الأحد، أن السلطات الإيرانية وافقت على السماح للمفتشين الدوليين بصيانة معدات مراقبة محددة واستبدال بطاقات الذاكرة الخاصة في عدد من المواقع النووية، موضحة أنها لم تحصل حتى الآن على إمكانية الاطلاع على تسجيلات الكاميرات.