فيما لم تتضح بعد الأرقام والنتائج النهائية للانتخابات النيابية في العراق، إلا أنه بات من شبه المؤكد أن التيار الصدري حاز على النسبة الأكبر من المقاعد النيابية.
ما وجه الأنظار إليه، وإلى مساعيه لتشكيل الكتلة الأكبر تحت قبة البرلمان، والتي ستشكل “بيضة القبان” في تشكيل الحكومة المقبلة.
من هنا بات الشارع العراقي يتلقف أي تصريح لمسؤول أو قيادي في التيار الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر.
ليس حكرا على الرجال
وفي أحدث تلك التصريحات، ما قاله المسؤول حسن العذاري، حول رئاسة الحكومة. فقد كتب في تعليق على حسابه على فيسبوك أمس الجمعة أن منصب رئاسة الوزراء ليس حكرا على الرجال!.
كما أضاف رئيس لجنة المفاوضات حول الكتلة الأكبر والحكومة المقبلة “المرأة نصف المجتمع”!
ما فسره البعض بأن التيار قد يتجه إلى تأييد أن تضم التشكيلة الوزارية المقبلة مزيدا من النساء، مع استبعاد تعيين امرأة على رأس الحكومة المقبلة في الظروف الحالية.
لغط واسع
يشار إلى أن لغطا واسعا أثير أمس حول تصريحات نسبت إلى أحد قياديي التيار بشأن تشكيل الحكومة.
أثير جدل واسع حول موقف للتيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، من تعيين رئيس الحكومة المقبلة.
فبعد أن نقلت وكالة الأنباء العراقية عن رئيس الهيئة السياسية في التيار وعضو اللجنة التفاوضية نصار الربيعي، قوله إن “الكتلة الصدرية ستعلنها صراحة بأن مرشحها لرئاسة الوزراء المقبل سيكون من التيار الصدري”، أصدر المكتب الإعلامي للتيار بيانا نفى فيه تلك الأقوال.
كما أوضح أن الربيعي لم يجر أي مقابلات أو يتحدث إلى أي وسيلة إعلامية بهذا الشأن.
ورقة ضغط قوية
يشار إلى أن الصدر بات يملك ورقة ضغط قوية في مسألة اختيار رئيس الوزراء بعد المكاسب التي حققها في الانتخابات، لكن لا يزال عليه التوافق مع قوى سياسية أخرى لتشكيل الحكومة.
وكان التيار الصدري حل في الطليعة بحصوله على أكثر من 70 مقعداً من أصل 329 حسب النتائج الأولية التي أعلنتها المفوضية العليا للانتخابات، رغم ذلك لا يزال تمكنه من اختيار رئيس الحكومة منفردا أمراً مستبعداً!