بسبب النفايات..تجدّد المواجهات بين محتجين وقوات الشرطة في صفاقس

تعيش محافظة صفاقس حالة احتقان كبيرة على خلفية تكدّس النفايات والفضلات وعدم رفعها منذ نحو 40 يوما

تجددت المواجهات بين قوات الشرطة ومحتجين في بلدة عقارب من محافظة صفاقس جنوب البلاد، اليوم الثلاثاء، على خلفية قرار السلطات إعادة فتح مكب للنفايات بالمنطقة، لحل أزمة تراكم القمامة في المحافظة.

وعاد محتجون رافضون لإعادة فتح مكب النفايات، إلى الخروج اليوم، في مظاهرات، نددوا من خلالها بقرار السلطات استئناف نشاط المكبّ، وذلك بعد ليلة ساخنة من المواجهات بينهم وبين قوات الأمن.

واندلعت مناوشات جديدة بين الطرفين، استخدم فيها المتظاهرون الغاضبون الذين قاموا بغلق الطرقات أمام شاحنات الفضلات، الحجارة، بينما استعملت الشرطة القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم، قبل أن تنسحب، كما شهدت المدينة شللا تاما في الخدمات العامة وتوقف لمظاهر الحياة اليومية، بعد غلق كل المؤسسات والمرافق الإدارية العمومية والخاصة عن العمل مع غلق كل المحلات والمقاهي.

وتقول السلطات إن مكب النفايات بمنطقة عقارب الذي يبعد على محافظة صفاقس 20 كم، هو مرفق عمومي مخصص لاستيعاب نفايات المحافظة، لكن أهالي المنطقة يشتكون من الآثار البيئية والصحيّة لهذا المكبّ بعدما بلغ طاقته القصوى، ويطالبون بتطبيق القرار القضائي الصادر منذ يوليو 2019 والقاضي بغلقه، وإيجاد مكان آخر لرمي القمامة.

ويقول الناشط في حراك “مانيش مصبّ” كريم البحري في تصريح لـ”العربية.نت”، إن الأهالي لم يعد يتحملون وجود مكبّ للنفايات في مدينتهم، بعد انتشار الأمراض السرطانية، إضافة إلى الحشرات والروائح الكريهة المنبعثة من المكبّ، ملقيا باللوم على السلطات والحكومات المتعاقبة التي لم تفكرّ في إيجاد بديل ومكان آخر لرمي فضلات، مشيرا إلى أن كل ما يطالب به السكان هو حقهم بالعيش في بيئة سليمة، مشدّدا على أنّ الجميع مصرّ هذه المرّة على عدم السماح باستئناف نشاط المكبّ. وقال: “يمكن أن نتحمل رائحة قنابل الغاز المسيلة للدموع أفضل من رائحة القمامة”.

في الأثناء، تعيش محافظة صفاقس حالة احتقان كبيرة على خلفية تكدّس النفايات والفضلات وعدم رفعها منذ نحو 40 يوما، بسبب رفض أهالي منطقة عقارب فتح مكبّ النفايات المخصص للمحافظة.

وكان الرئيس التونسي، قيس سعيد، قد طلب من وزير الداخلية توفيق شرف الدين ورئيسة الوزراء نجلاء بودن، إيجاد حل فوري لتكدس النفايات في صفاقس.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

ابحث في الموقع

ترجمة - Translate