السيادة السوداني: بلينكن يأمل بأن يسهم الاتفاق السياسي في استكمال الانتقال

واشنطن: وزير الخارجية الأميركي بلينكن أبلغ قائد الجيش ورئيس الوزراء السودانيين في محادثات معهما الاثنين أن البلاد بحاجة إلى إحراز مزيد من "التقدم"، قبل أن تستأنف واشنطن صرف 700 مليون دولار من المساعدات المعلقة

قال مجلس السيادة السوداني، اليوم الثلاثاء، إن رئيس المجلس عبدالفتاح البرهان تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، حيث عبّر خلاله عن أمله في أن يسهم الاتفاق السياسي الموقع بين البرهان ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك في استكمال هياكل الدولة وعملية الانتقال في السودان.

وأضاف المجلس، في بيان، أن بلينكن أكد على دعم الولايات المتحدة لكل ما من شأنه تحقيق السلام والاستقرار في السودان وبناء علاقات متطورة وفعالة ذات مصالح متبادلة ومشتركة بين البلدين.

وأشار البيان إلى أن الوزير الأميركي عبر عن أمله أيضا بأن يسهم الاتفاق السياسي بين البرهان وحمدوك في “تحقيق تطلعات وآمال الشعب السوداني في الحرية والسلام والعدالة”.

وفي وقت سابق، أبلغ وزير الخارجية الأميركي بلينكن، قائد الجيش ورئيس الوزراء السودانيين في محادثات معهما الاثنين أن البلاد بحاجة إلى إحراز مزيد من “التقدم”، قبل أن تستأنف واشنطن صرف 700 مليون دولار من المساعدات المعلقة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، إن “رسالة” الوزير مفادها أنه “يجب أن نستمر في رؤية التقدم”، معتبرا أن عودة رئيس الوزراء إلى السلطة “خطوة أولى مهمة”، ولكنها “ليست أكثر من ذلك”.

وردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لاستئناف المساعدات المالية التي تم تعليقها، أجاب أن ذلك يعتمد على “ما سيحدث في الساعات والأيام والأسابيع القليلة المقبلة”.

توقيع الاتفاق السياسي

يشار إلى أن رئيس الحكومة الذي خسر حاضنته المدنية السياسية بالتوقيع على اتفاق سياسي مع رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان، كان أكد الأحد أنه وافق على التوافق مع قادة الجيش، لعدة أسباب أساسية، أبرزها حقن دماء الشباب السوداني. وقال حينها من القصر الجمهوري “أعرف أن لدى الشباب القدرة على التضحية والعزيمة وتقديم كل ما هو نفيس لكن الدم السوداني غالٍ”.

العودة للانتقال الديمقراطي

كما شدد على أن الاتفاق يهدف لإعادة البلاد إلى الانتقال الديمقراطي، والحفاظ على مكتسبات العامين الماضيين، مؤكدا أنه سيحصن التحول المدني الديمقراطي في البلاد.

يذكر أن الاتفاق أتى بعد حوالي 3 أسابيع على فرض الجيش حالة الطوارئ، عقب حل الحكومة ومجلس السيادة، فضلا عن تعليق بنود في الوثيقة الدستورية.

كما جاء إثر تظاهرات واحتجاجات في الخرطوم وغيرها من المناطق، أدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.

وقد تبلورت أولى نتائجه فجر اليوم عبر إطلاق سراح 4 سياسيين بارزين، فيما لا يزال العشرات بعد قيد الحجز، من بينهم محمد صالح، مستشار حمدوك الإعلامي، فضلا عن مستشاره الأسبق فائز السليك، بالإضافة إلى كل من عضو مجلس السيادة السابق محمد الفكي سليمان والوزيرين خالد عمر وإبراهيم الشيخ.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

ابحث في الموقع

ترجمة - Translate