تنطلق في العاصمة النمساوية اليوم السبت، اجتماعات غير رسمية لوفد الدول المتبقية في الاتفاق النووي الموقع عام 2015، وذلك قبيل استئناف الجولة السابعة رسميا يوم الاثنين المقبل، بحسب ما أكد المندوب الروسي.
ففي تغريدة على حسابه على تويتر أمس، أفاد ميخائيل أوليانوف بأن تلك الاجتماعات ستبدأ نهاية الأسبوع الحالي (السبت والأحد) بصيغ مختلفة، استعدادًا لاستئناف المفاوضات التي من المقرر أن تبدأ في 29 نوفمبر الحالي (2021).
أجواء غير مريحة
تأتي تلك الاجتماعات في أجواء “غير مريحة” مع ارتفاع منسوب التوتر مؤخراً، لا سيما بعد تأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها لم تتوصل إلى تفاهم مع طهران حول عدد من المسائل العالقة، من ضمنها مراقبة موقع كرج، ما دفع واشنطن إلى التصعيد في لهجتها، ملوحة باتخاذ خطوات صارمة خلال الفترة المقبلة إن لم تتعاون السلطات الإيرانية مع الوكالة.
ضمانات ورفع العقوبات
كما تأتي تلك المفاوضات، بعد أن أكد أكثر من مسؤول إيراني، آخرهم وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، أن الجولة المقبلة من المحادثات النووية تهدف إلى إعادة أميركا إلى الاتفاق، ورفع العقوبات كاملة.
فيما شدد جوزيب بوريل، ممثل السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، أمس، على أن إحياء الاتفاق النووي، الذي تهاوى منذ الانسحاب الأميركي منه عام 2018، والعودة إلى الالتزامات بات ملحاً وضروريا أكثر من أي وقت مضى.
كما ألمح إلى وجود “إمكانية حقيقية” للعودة إلى المسار الصحيح للاتفاق المبرم بين طهران والقوى العالمية.
يذكر أن إيران تتمسك بمسألة وجوب تقديم ضمانات “جادة وكافية ” لعدم انسحاب الولايات المتحدة مجددا من الاتفاق، ما ترفضه الأخيرة حتى الساعة.
كما تطالب بضرورة رفع جميع العقوبات التي فرضت من قبل الإدارة الأميركية السابقة برئاسة دونالد ترمب وتقدر بالمئات، منذ العام 2018 وقبله.
وهذا ما عاد وكرره أمس عبد اللهيان، قائلا “إذا كانت الأطراف المتعارضة على استعداد للعودة لكامل التزاماتها ورفع العقوبات، فسيكون بالإمكان التوصل إلى اتفاق جيد بل وفوري”.