سيعقد مساء اليوم الأحد اجتماع موسع في فيينا، على هامش المفاوضات المتصلة ببرنامج إيران النووي، يشارك فيه رؤساء الوفود الأوروبية ورئيس الوفد الأميركي، روبرت مالي، إثر عودتهم من ليفربول.
وفي هذا السياق أكد دبلوماسي أوروبي لمراسلة قناتي “العربية” و”الحدث” في فيينا أن “موقف إيران في المفاوضات لم يتغير بشكل جوهري”.
من جهتها، حذرت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس في ختام اجتماع لمجموعة السبع في ليفربول الأحد من أن المفاوضات التي استؤنفت لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني هي “الفرصة الأخيرة أمام إيران” لاعتماد موقف “جدي”.
وقالت الوزيرة البريطانية التي تتولى بلادها حاليا رئاسة مجموعة السبع “إنها الفرصة الأخيرة أمام إيران للمجيء إلى طاولة المفاوضات مع حل جدي لهذه المشكلة”.
وتابعت “هذه فرصتهم الأخيرة ومن الضروري أن يفعلوا ذلك. لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي”.
يأتي هذا بينما حذرت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، السبت، من أن الوقت ينفد أمام إيجاد سبيل لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين القوى العالمية وإيران، وذلك بعد اجتماعات مع نظرائها من دول مجموعة السبع.
وقالت بيربوك للصحافيين في مدينة ليفربول بإنجلترا، حيث يجتمع وزراء خارجية مجموعة السبع: “الوقت ينفد”، مضيفةً: “ظهر في الأيام الماضية أننا لا نحرز أي تقدم”.
وقالت إن إيران استأنفت المحادثات بموقف أعاد المفاوضات ستة أشهر إلى الوراء. وتأتي الجولة الحالية من المحادثات في فيينا بعد توقف دام خمسة أشهر إثر انتخاب إبراهيم رئيسي رئيساً لإيران.
وفي وقت سابق من السبت، قال مسؤولون أميركيون إن وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن عقد الجمعة اجتماعاً “مثمراً” مع نظرائه من بريطانيا وألمانيا وفرنسا بحثوا فيه آفاق المحادثات مع إيران.
وقالت مسؤولة كبيرة بوزارة الخارجية الأميركية إنه جرت محادثات “مكثفة” بين دول مجموعة السبع التي وحدت موقفها بشأن المحادثات النووية.
وكان المسؤولون الإيرانيون قد قالوا من قبل إنهم متمسكون بموقفهم المتشدد.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية، السبت، عن رئيسي قوله إن إيران “جادة” في المحادثات النووية الجارية في فيينا.
وتُجرى محادثات فيينا بشكل غير مباشر بين الولايات المتحدة وإيران حيث يتنقل دبلوماسيون من فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين بين الوفدين الأميركي والإيراني لأن طهران ترفض التواصل المباشر مع واشنطن.