كررت إسرائيل، اليوم الخميس، التأكيد على وجوب الضغط على إيران من أجل وقف سعيها لإنتاج سلاح نووي.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، إنه ناقش مع نظيره الأميركي، أنتوني بلينكن، خلال اتصال هاتفي مساء أمس أهمية الضغط على إيران لوقف سعيها للسلاح النووي.
كما أضاف عبر تغريدة على حسابه في تويتر أن الاتصال تناول “التحديات” الإقليمية والدولية”. وتابع قائلا إن “بلينكن جدد التزام الإدارة الأميركية بأمن إسرائيل”.
أتى تصريح لابيد، فيما تتواصل المحادثات مع الوفد الإيراني في فيينا، من أجل إعادة إحياء الاتفاق النووي، فيما أقرت الإدارة الأميركية بأن المفاوضات حققت تقدما متواضعا جداً وخجولاً، لافتة إلى أن النقاش يجري حالياً حول العقوبات وغيرها من المسائل المعقدة.
التصدي لطهران
ولطالما كررت تل أبيب خلال الأشهر الماضية، الدعوة إلى ضرورة تصدي المجتمع الدولي لطهران وأنشطتها المزعزعة لاستقرار المنطقة، متحدثة عن خطط إيرانية لاستهدافها.
كما دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، أكثر من مرة منذ انطلاق المفاوضات النووية مع إيران في العاصمة النمساوية في منتصف أبريل الماضي، القوى العالمية إلى الضغط على طهران لوقف تخصيب اليورانيوم قبل استئناف الجولة الثامنة من محادثات فيينا الرامية إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015، والذي انسحبت منه الإدارة الأميركية السابقة برئاسة، دونالد ترمب، عام 2018.
وبعيد استئناف الجولة الثامنة، حث المجتمع الدولي كذلك، على اتخاذ مواقف أكثر صلابة تجاه الوفد الإيراني، والتلويح بعقوبات مدمرة.
يذكر أن مسؤولين إسرائيليين كانوا عقدوا على مدار الأشهر الماضية، عدة لقاءات مع مسؤولين في واشنطن، من أجل التأكيد على ضرورة التشدد في التعامل مع الملف الإيراني، لاسيما أن تل أبيب تعتقد أن طهران باتت قاب قوسين من صناعة القنبلة الذرية!
وكانت إسرائيل عارضت في السابق مبدأ إعادة التفاوض مع إيران، معتبرة أن النهج المتشدد أكثر جدوى، إلا أن الغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، اعتبر أن الدبلوماسية هي الحل الأنسب المتوفر في الوقت الحالي.