دعت تنسيقيات لجان المقاومة لتنظيم مسيرات حاشدة في السودان، اليوم الأحد، فيما طالبت المفوضية القومية لحقوق الإنسان باحترام حق الجميع في التظاهر السلمي وحمايتهم وحماية المواكب المعلن عنها من أي أشكال الاعتداء، فيما أفادت وكالة السودان للأنباء بأن ولاية الخرطوم قررت إغلاق عدد من الجسور تزامناً مع دعوات للتظاهر اليوم.
من جانبها أكدت اللجنة الأمنية لولاية الخرطوم حرصها على عدم استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين، وناشدت كل التنسيقيات والمتظاهرين الابتعاد عن المواقع السيادية والمرافق الصحية وعدم اللجوء لاستفزاز القوات النظامية خلال أداء واجباتها الوطنية.
وسياسيا، تضاربت المواقف من المبادرة الأممية لحل الأزمة في السودان.
وأعلن الهادي إدريس، عضو مجلس السيادة السوداني، عن ترحيبه بالوساطة الأممية المتمثلة في تبني الأمم المتحدة لحوار رسمي بين المكونات السودانية والشركاء الدوليين للتوصل لاتفاق للخروج من الأزمة الحالية، فيما أعلن تجمع المهنيين رفض المبادرة الأممية لحل الأزمة في السودان.
ودعا إدريس في تصريح لـ”العربية” و”الحدث”، السبت، كل الأطراف السودانية للتعاطي الإيجابي مع المبادرة الأممية.
كما أوضح أنه لا خيار سوى حوار شامل يفضي لتحول ديمقراطي. كما أضاف بالقول: “نتطلع بأن تحدث المبادرة اختراقا حقيقيا تجاه حل الأزمة السياسية السودانية الراهنة”.
وقال إدريس إنهم يتطلعون إلى أن تُحدث المبادرةُ اختراقاً حقيقياً تجاه حل الأزمة السياسية الراهنة في البلاد، مؤكداً أن السودان أمام مفترق طرق ويستوجب التدخل الأممي.
من جانبها قالت قوى الحرية والتغيير في السودان إنها سترد على المبادرة الأممية حال حصولها على تفاصيل المبادرة.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت، السبت، أنها ستجري محادثات في السودان تهدف إلى إنقاذ الانتقال الديمقراطي الهش في البلاد.
وقال فولكر بيرثيس، مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان في بيان، إن العملية السياسية التي تتوسط فيها الأمم المتحدة ستسعى إلى مسار مستدام نحو الديمقراطية والسلام في البلاد. ولم يتضح على الفور متى قد تبدأ المناقشات.