أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي خلال ترأسه جلسة لمجلس الوزراء أن لقوات الأمنية تواصل إلحاق الهزائم بمحاولات الإرهابيين زعزعة الأمن، مشيراً إلى أن هناك تعاونا مع أصدقاء العراق لملاحقة الإرهابيين والقضاء عليهم.
وعبر الكاظمي عن أسفه لما تتحدث عنه مواقع التواصل الاجتماعي بشأن اتهام الجيش في التقصير بواجبه الوطني، مطالبا العراقيين بأخذ الحيطة والحذر وعدم تكرار ما جرى مؤخرا في ديالى ببث الإشاعات عن انهيار القوات الأمنية.
كما شدد على أن القضاء سيتخذ الإجراءات اللازمة ضد من يروج لمعلومات كاذبة وغير دقيقة.
هجوم ديالى
يذكر أن تنظيم داعش شن هجوما فجر الجمعة على أحد مقار الجيش العراقي في محافظة ديالى شرق البلاد قتل فيه 11 جنديا أحدهم ضابط برتبة ملازم.
ورجحت السلطات استغلال مقاتلي التنظيم لوعورة المنطقة وانخفاض درجات الحرارة لتنفيذ الهجوم ومن ثم الانسحاب إلى صلاح الدين، وعدّ محافظ ديالى أن إهمال المقاتلين في تنفيذ الواجب هو السبب الرئيس للاعتداء.
خلايا نائمة
وتشهد محافظة ديالى هجمات متكررة للمتشددين، يستهدف أغلبها قوات الأمن وغالبا ما تؤدي لسقوط ضحايا، فيما تواصل السلطات العراقية عملياتها الأمنية في منطقة جبال حمرين الممتدة بين محافظتي ديالى وصلاح الدين، لملاحقة خلايا داعش.
وأعلن العراق أواخر 2017 انتصاره على داعش بعد طرد عناصره من كل المدن الرئيسية التي سيطروا عليها في 2014، فيما قتل زعيمه في عام 2019.
كما، تراجعت منذ ذلك الوقت هجمات التنظيم في المدن بشكل كبير، لكن القوات العراقية ما زالت تلاحق خلايا نائمة في مناطق جبلية وفي البادية.