قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده اليوم الاثنين، إن بلاده ترحب بالحوار مع دول الجوار، بما في ذلك السعودية.
يأتي هذا بينما كان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود قد قال السبت إن المملكة تتطلع إلى تحديد موعد لجولة خامسة من المحادثات المباشرة مع إيران على الرغم من “عدم إحراز تقدم جوهري” في الجولات السابقة، وحث طهران على تغيير سلوكها في المنطقة.
وبدأت السعودية وإيران، اللتان قطعتا العلاقات بينهما في عام 2016، محادثات العام الماضي استضافها العراق.
وقال الأمير فيصل بن فرحان خلال مؤتمر ميونيخ للأمن إن الرياض لا تزال مهتمة بإجراء محادثات مع إيران، مضيفاً: “سيتطلب ذلك بالفعل من جيراننا في إيران رغبة جادة في معالجة القضايا الأساسية القائمة.. إذا رأينا تقدما جوهريا في هذه الملفات، فعندئذ، نعم، التقارب ممكن. حتى الآن لم نر ذلك”.
في سياق آخر، أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في مؤتمره الصحفي اليوم إلى إحراز “تقدم ملموس” في مفاوضات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي المبرم بين طهران وقوى عالمية عام 2015، مؤكداً على مطالبة بلاده برفع جميع العقوبات المفروضة عليها.
وفي حين قال خطيب زادة إنه تم إحراز تقدم كبير إلا أنه أشار أيضا إلى أنه “لن يتم الاتفاق على أي شيء إلا بعد الاتفاق على كل شيء” وأضاف أن “القضايا المتبقية هي الأصعب”. وقال خطيب زادة إن المجلس الأعلى للأمن القومي، أعلى جهاز أمني في إيران، يتولى التعامل مع محادثات فيينا.
واتهم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسرائيل بأنها “تسعى دوماً” لعرقلة المباحثات الجارية في فيينا بتصريحات “لا أساس لها”، حسب زعمه.
وجاء تعليق خطيب زاده بعدما انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت الأحد الاتفاق الذي يجري التفاوض عليه حالياً في فيينا قائلاً إنه سيكون أضعف من اتفاق 2015 وإنه سيؤدي إلى “شرق أوسط أكثر عنفاً وأكثر اضطراباً”.
وتجري القوى العالمية مفاوضات في فيينا في مسعى لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي تداعى منذ إعلان إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الانسحاب منه. ومنذ ذلك الحين، كثفت إيران أنشطتها النووية حيث تكدس مخزوناً من اليورانيوم عالي التخصيب يتجاوز حدود الاتفاق.