دوت صافرات الإنذار مساء الجمعة في العاصمة الأوكرانية كييف جراء قصف روسي، كما هزت خمسة انفجارات العاصمة الأوكرانية، سمع دويها قرب محطة للطاقة شمال المدينة، حسب ما أفاد رئيس بلدية كييف.
وقال كييف فيتالي كليتشكو، إن توقيت الانفجارات كان متقاربا مابين ثلاث إلى خمس دقائق، مشيرا إلى أن الجسور في المدينة وضعت تحت حماية وسيطرة خاصة مع اقتراب القوات الروسية، في حين أقيمت نقاط تفتيش عند المداخل الرئيسية وقرب المواقع الاستراتيجية بالمدينة.
وقبل ذلك بساعات قالت وزارة الدفاع البريطانية، إن الجيش الروسي يحاول التقدم نحو العاصمة الأوكرانية كييف من محور جديد بعد فشله في السيطرة على مدينة تشيرنيهيف.
وأوضحت الوزارة عبر “تويتر” أن القوات الروسية لا تزال على بعد أكثر من 50 كيلومترا عن مركز مدينة كييف، مشيرة إلى تقارير عن اشتباكات متقطعة في الضواحي الشمالية للعاصمة الأوكرانية.
وفي تطور، نقلت وكالة انترفاكس للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها، الجمعة، إن القوات الروسية عزلت مدينتي سومي وكونوتوب بشمال شرق أوكرانيا.
وقال مسؤول دفاعي أميركي بارز، الجمعة، إن روسيا تواجه مقاومة أقوى مما كانت تتوقع في حربها ضد أوكرانيا، بما في ذلك تقدمها صوب العاصمة كييف، ويبدو أنها فقدت بعض الزخم في الهجوم.
وأضاف المسؤول “حسب تقييمنا نرى أن هناك مقاومة من جانب الأوكرانيين أقوى مما كان الروس يتوقعون”، مشيراً إلى أن مراكز السيطرة والتحكم التابعة للجيش الأوكراني “لم تتعرض للضرر”.
وإلى ذلك، نقلت وكالة سبوتنيك، الجمعة، عن وزارة الدفاع الروسية أنها صادرت كمية كبيرة من الأسلحة التي أمد بها الغرب أوكرانيا.
وأضافت أن وزارة الدفاع الروسية ذكرت أيضا أن الجيش دمر 211 منشأة عسكرية للبنية التحتية العسكرية الأوكرانية، مشيرة إلى أن من بين المنشآت العسكرية التي تم تدميرها في أوكرانيا 17 مركزاً للقيادة والاتصالات و19 منظومة “إس-300″ و”أوسا” و 39 رادارا.
وتابعت: “خلال العملية العسكرية الخاصة تم إسقاط 6 مقاتلات ومروحية واحدة و5 مسيرات تابعة للجيش الأوكراني”.
وفي وقت سابق، اعتبر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الجمعة الرد الأوروبي على الحرب الروسية “بطيئًا جدًا”، وطالب بوضع كل تدابير الردّ “على الطاولة”.
وسأل زيلينسكي في تصريح جديد، “كيف ستدافعون عن أنفسكم إذا كنتم بطيئين إلى هذا الحدّ في مساعدة أوكرانيا؟”. وأضاف “إلغاء التأشيرات للروس؟ قطع روابط (روسيا بنظام التعاملات المصرفية العالمي) سويفت؟ عزل كامل لروسيا؟ استدعاء سفراء؟ حظر على النفط؟ اليوم، كل شيء يجب أن يكون على الطاولة لأن هذا تهديد لنا جميعًا، لأوروبا بأسرها”.
ودارت معارك صباح الجمعة في أحد الأحياء الواقعة في شمال كييف، بينما يبدو أن القوات الروسية تشدد الخناق حول العاصمة الأوكرانية.
وكتب وزير الخارجية الأوكراني في تغريدة “إطلاق مروّع لصواريخ باليستية روسية على كييف. آخر مرة شهدت فيها عاصمتنا أمرًا مماثلًا كانت في 1941 عندما تعرّضت لهجوم من ألمانيا النازية. انتصرت أوكرانيا على هذا الشيطان وستنتصر أيضًا على ذلك”.
ونقلت وكالات أنباء روسية الجمعة عن المتحدث باسم الكرملين قوله إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعدّ لإرسال وفد إلى مينسك، عاصمة حليفته بيلاروس، لإجراء مفاوضات مع أوكرانيا حيث تشنّ قواته هجومًا.
وقال المتحدث دميتري بيسكوف إن “فلاديمير بوتين مستعدّ لإرسال وفد روسي على مستوى وزارتَي الدفاع والخارجية والإدارة الرئاسية إلى مينسك لإجراء مفاوضات مع وفد أوكراني”.