على وقع العقوبات المتصاعدة التي فرضها ولا يزال الغرب على روسيا، لاسيما الاتحاد الأوروبي وأميركا، فضلا عن بريطانيا وأستراليا واليابان وغيرها، أقرت موسكو اليوم الاثنين أن تلك الإجراءات قوية ومؤلمة.
إلا أن المتحدث باسم الكرملين، أكد أن لدى بلاده خطة للرد عليها، مشددا على أن روسيا لديها القدرة على تعويض الأضرار.
واقعنا الاقتصادي تغير
كما أضاف أن الواقع الاقتصادي للبلاد تغير، لكنه أكد أنه يرى أي سبب للشك في كفاءة ومصداقية البنك المركزي الروسي، الذي رفع أسعار الفائدة إلى 20 بالمئة في إطار سعيه لحماية الاقتصاد من العقوبات الغربية غير المسبوقة.
وقال بيسكوف، بحسب ما أفادت “رويترز”، إن الرئيس فلاديمير بوتين سيلتقي بالعديد من المسؤولين خلال اليوم بما في ذلك وزير المالية ومحافظ البنك المركزي.
إلى ذلك، كرر التأكيد على أن لدى الحكومة الروسية خطة للرد على العقوبات وإنها تنفذها الآن.
تسليح كييف خطير!
كما جدد رفض بلاده القاطع تسليح أوكرانيا، في إشارة إلى المواقف الأوروبية، وتصريحات أمين عام حلف الناتو، الذي أكد في وقت سابق اليوم، أن دول الحلف تكثف دعمها لكييف بصواريخ الدفاع الجوي والأسلحة المضادة للدبابات.
واتهم الاتحاد الأوروبي بالتصرف بعدوانية تجاه بلاده، قائلا إن إمدادات الأسلحة لكييف خطيرة ومزعزعة للاستقرار، وأثبتت أن موسكو كانت محقة في جهودها لنزع سلاح جارتها.
تراجع قياسي للروبل
أتت تلك التصريحات في ما يتعلق بالشق الاقتصادي، بالتزامن، مع تسجيل سعر صرف الروبل اليوم تراجعا قياسيا في مقابل الدولار واليورو في بورصة موسكو جراء العقوبات المفروضة على البلاد، إثر العملية العسكرية في أوكرانيا.
فمنذ الثانية الأولى للمداولات بلغ سعر الصرف 90 روبلا في مقابل الدولار صباح الاثنين، فيما كان السعر الرسمي الأخير الأربعاء 83,5 روبل قبل العملية العسكرية.
وأدى ذلك إلى وقف مؤقت للتداول لتجاوز السقف المحدد بـ90 روبلا في مقابل الدولار، و101,19 في مقابل اليورو. وبعد توقف دام خمسين دقيقة تواصل انهيار الروبل وبلغ 95,48 في مقابل الدولار و107,35 في مقابل اليورو.
يذكر أنه دعما للاقتصاد والعملة الوطنية في وجه العقوبات الغربية، عمد المصرف المركزي صباحا إلى رفع نسبة الفائدة الرئيسية من 9,5% إلى 20%.
وكان الغرب فرض منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا في 24 فبراير الحالي، عقوبات شديدة على موسكو، طالت عشرات المصارف الكبرى، والأثرياء المقربين من الكرملين، فضلا عن كيانات ومؤسسات اقتصادية عدة.
كما علقت العديد من الدول الأوروبية وأميركا الرحلات الجوية إلى روسيا.