مع بلوغ التصعيد الروسي الغربي ذروته خلال الأسبوع الماضي، على خلفية العمليات العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية، جددت موسكو التأكيد أنها متمسكة بالحوار، ولا تريد قطع العلاقات مع واشنطن.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، اليوم الخميس، بحسب ما نقلت وكالة إنترفاكس، إن بلاده تواصل الاتصال بواشنطن من خلال السفارات في أغلب الأحيان.
المفاوضات مع أوكرانيا
كما اعتبر أن المحادثات مع أوكرانيا في روسيا البيضاء يمكن أن تسفر عن نتائج.
أما في ما يتعلق بالعملية العسكرية في أوكرانيا، فرأى أنها ستتحقق بالكامل.
حذرنا الغرب ولكن
وكان ألكسندر غروشكو (نائب آخر لوزير الخارجية)، أكد في وقت سابق أيضا أن روسيا لا تنوي قطع العلاقات مع واشنطن، على الرغم من تدهور العلاقات بين الطرفين إلى أدنى مستوياتها. وشدد على أن بلاده مستعدة لمواصلة الحوار مع الغرب بشأن الاستقرار الاستراتيجي.
إلى ذلك، حمل مسؤولية التصعيد إلى الغرب، قائلا إن بلاده حذرت سابقا من أن مسألة انضمام أوكرانيا إلى الناتو أشبه بقنبلة موقوتة، ستنفجر “عاجلا أو آجلا”.
كما رأى أن هناك الآن خطر وقوع صدام مباشر بين القوات الروسية والناتو، معتبرا أن “كل ما فعله الحلف الأطلسي بعد الحرب الباردة انتهى بكارثة” وأن كل توسع جديد للناتو أدى إلى تدهور أمن الحلف نفسه.
توسع الحلف والخط الأحمر
وشدد غروشكو على أنه لا بد أن تدرك أوروبا عاجلا أم آجلا أن الهيكل الأمني الذي يتمحور حول الناتو هو طريق يؤدي إلى مأزق، مضيفا أنه” لا يمكن التفكير في بنية أمنية أوروبية جديدة إلا بعد حل قضية تقديم الضمانات الأمنية لروسيا”، حسب قوله.
يذكر أن العملية العسكرية الروسية التي انطلقت في 24 فبراير الماضي، سبقها قبل أشهر عدة تصعيد روسي كبير مع الغرب، بعيد تمسك كييف بانضمامها إلى الناتو، ما يعتبره الكرملين خطا أحمر بالنسبة لأمن البلاد.
فقد طالبت موسكو مرارا خلال الفترة الماضية، بوقف توسع الحلف في الشرق الأوروبي، ورفض انضمام أوكرانيا إليه، ما رفضه الناتو بشكل قاطع.
كما دعت روسيا إلى تقديم ضمانات أمنية بشأن تحركات الحلف العسكرية في شرق أوروبا، إلا أن المفاوضات بين الطرفين لم تفض لنتيجة، لاسيما أن الروس واصلوا حشودهم العسكرية على الحدود مع الجارة الغربية، قبل أن يتفجر الصراع بشكل دراماتيكي قبل أسبوع!