لم تمض ساعات قليلة على وقف إطلاق النار في 5 مدن أوكرانية اليوم الثلاثاء، حتى اتّهمت وزارة الدفاع الأوكرانية الروس بعدم احترام وقف النار و الممرات الإنسانية في مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة في جنوب شرق أوكرانيا، في اليوم الثالث عشر من العملية الروسية
وكتبت الوزارة على صفحتها في فيسبوك “شنّ العدو هجوما في اتجاه الممر الإنساني بالتحديد” مؤكدة أن الجيش الروسي “لم يسمح للأطفال والنساء والمسنين بالخروج من المدينة”.
“قصفت ممرات إجلاء”
بدوره، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليج نيكولينكو أن القوات الروسية قصفت طريقا لإجلاء المدنيين العالقين في ماريوبول المحاصرة في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار.
كما كتب بتغريدة على تويتر “ثماني شاحنات و30 حافلة مستعدة لتوصيل مساعدات إنسانية إلى ماريوبول وإجلاء المدنيين إلى زابوريجيا”
إلى ذلك، دعا إلى “تكثيف الضغط على روسيا لجعلها تحافظ على التزاماتها”.
ومنذ أيام، تحاصر القوات الروسية ماريوبول، وهي مدينة ذات أهمية استراتيجية لقربها من شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في العام 2014، ومن دونباس (في الشرق الأأوكراني) حيث توجد القوات الانفصالية الموالية للروس.
مغادرة آمنة
بالتزامن، دعت ميشيل باشيليت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان اليوم إلى السماح بالمغادرة الآمنة للمدنيين المحاصرين في القتال الدائر في العديد من المناطق الأوكرانية. إلا أنها أوضحت في كلمة ألقتها أمام مجلس حقوق الإنسان، أن هناك انتهاكات من الطرفين، قائلة:” تلقينا تقارير تفيد باحتجاز نشطاء مؤيدين لأوكرانيا بشكل غير قانوني في شرق بلادهم، بينما يتعرض من يُعتبرون مؤيدين لموكسو للاعتداء بالضرب أيضا في مناطق أخرى”
محاولات سابقة فاشلة
يذكر أن وزارة الدفاع الروسية كانت أعلنت صباح اليوم فتح الممرات الإنسانية في 5 مدن أوكرانية، ألا وهي كييف، ومدن تشيرهيهيف وسومي وخاركيف وماريوبول، وذلك بعد عدة محاولت سابقة باءت بالفشل.
فقد توقفت مبادرة إطلاق النار هذه وفتح الممرات الانسانية مرارا في السابق، بعد أن تم التوصل إليها خلال مفاوضات بين وفد أوكراني ورسي على الحدود البيلاروسية، وسط مخاوف دولية من ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين، لاسيما وأن العديد من المسؤولين السياسيين الغربيين توقعوا أن تطول المعارك.
يشار إلى أنه منذ إطلاق الكرملين العملية العسكرية يف أوكرانيا، بلغ عدد النازحين والفارين من البلاد لاسيما من المدن التي يحتدم فيها القصف، ما يقارب 2 مليون، مع توقعات بأن يرتفع العدد إلى 4 خلال أشهر، إذا ما استمرت العمليات العسكرية.