دخلت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها الـ25، اليوم الأحد، حيث يواصل الجيش الروسي تدمير الأهداف العسكرية الأوكرانية، فيما كشف سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني أن أوكرانيا ستتسلم شحنة جديدة من الأسلحة الأميركية في غضون أيام تتضمن صواريخ “جافلين” و”ستينغر”.
وميدانيا، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها اخترقت دفاعات كتيبة “أيدار” الأوكرانية وقتلت 30 من أفرادها. وقبلها، أعلن الجيش الروسي تدمير منشآت ومستودعات عسكرية وأنظمة دفاع جوي أوكرانية باستخدام صواريخ حديثة ودقيقة.
يأتي ذلك فيما اعترفت كييف أنها فقدت إمكانية الوصول إلى بحر آزوف.
وتزامنا، حذّرت روسيا، أمس السبت، من خطر انجراف ألغام زرعتها القوات الأوكرانية في البحر الأسود بعد بدء العملية العسكرية في أوكرانيا، مؤكدة أنها لا تستبعد بلوغها مضيق البوسفور أو حتى البحر الأبيض المتوسط، وفقا لوكالة “فرانس برس”.
وقال جهاز الأمن الفيدرالي الروسي “إف إس بي” في بيان إنه “بعد بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة، نصبت القوات البحرية الأوكرانية حقول ألغام قرب موانئ أوديسا وأوتشاكوف وتشرنومورسك ويوجني”، مؤكدا أنها ألغام “متقادمة صنعت في النصف الأول من القرن العشرين”.
وأضاف الجهاز أن عواصف أدت إلى بدء حدوث انقطاعات في الكوابل التي تربط الألغام بمراسيها. وحذّر من أن “الألغام تنجرف بشكل عشوائي في الجزء الغربي من البحر الأسود بدفع من الرياح والتيار”.
وبما أن المنطقة تسودها تيارات سطحية في الاتجاه الجنوبي “لا يُستبعد انجراف الألغام نحو مضيق البوسفور ثم نحو مياه حوض البحر الأبيض المتوسط”، وفق جهاز الأمن الفيدرالي الروسي.
هذا وقال مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، السبت، إن 847 مدنياً على الأقل قُتلوا وأصيب 1399 في أوكرانيا حتى يوم 18 مارس.
وأضاف أن معظم الضحايا سقطوا بسبب استخدام أسلحة متفجرة مثل قذائف المدفعية الثقيلة ونظم إطلاق الصواريخ المتعددة، إضافة إلى الضربات الجوية والصواريخ، وفق ما ذكرته وكالة “رويترز” للأنباء.
وبالتزامن، نقلت وكالة “تاس” الروسية للأنباء عن رئيس المركز الوطني لإدارة شؤون الدفاع ميخائيل ميزينتسيف قوله، السبت، إن بلاده فتحت عشرة ممرات إنسانية في مدن كييف وماريوبول وتشيرنيغوف وسومي وخاركوف في أوكرانيا.
وأضاف ميزينتسيف أن السلطات الأوكرانية لم توافق سوى على ثلاثة من المسارات التي قدمتها روسيا، مشيرا إلى أن الجانب الأوكراني طلب 11 ممرا إنسانيا آخر في كييف وزاباروجيا وخيرسون وخاركوف.