وسط تنامي المخاوف الغربية من احتمال دخول بيلاروسيا على خط القتال مساندة القوات الروسية في أوكرانيا، أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية أن هذا الاحتمال وارد.
وقالت في بيان نشر على صفحتها الرسمية على فيسبوك، اليوم الأربعاء “هناك احتمال أن تدخل القوات المسلحة لبيلاروسيا في الحرب ضد بلادنا إلى جانب الاتحاد الروسي.”
“قادة يعرضون!”
إلا أنها زعمت أن ” عددا كبيرا من الجنود وبعض القادة يرفضون المشاركة في تلك العمليات العسكرية”، بحسب ما توفر لديها من معلومات.
أما على صعيد التطورات الميدانية، فأكدت أن المقاومة ضد القوات الروسية مستمرة، لافتة إلى صد 7 هجمات روسية أمس في عجدة مناطق، وتدمير 7 دبابات و 6 أنظمة مدفعية وعدة مركبات. كما أفادت بأن وحدات الدفاع الجوي أسقطت طائرتين بدون طيار.
الناتو يعلم
وكان مسؤولون غربيون، ومسؤول عسكري في حلف شمال الأطلسي رأوا في تصريحات صحفية خلال الساعات الماضية، أن مينسك ستتدخل غالباً في العملية العسكرية الروسية، معتبرين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بات بحاجة إلى الدعم.
كما كشف مسؤول استخباراتي كبير في حلف شمال الأطلسي، أن الأخير على علم بمخططات بيلاروسيا، لجهة اعدادها البيئة والأجواء المناسبة لتبرير تدخلها دعماً للروسي في الأراضي الأوكرانية.
تأتي تلك المخاوف بعد أن أعلنت مينسك الشهر الماضي تغيير دستورها بما يسمح لها باستضافة القوات الروسية وأسلحتها النووية بشكل دائم.
حليف بوتين اللصيق
يذكر أن الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو يعتبر أحد الحلفاء اللصيقين لبوتين، ولطالما دعم الكرملين، كما برر وأيد العملية العسكرية الروسية على أراضي الجارة الغربية، منذ انطلاقها في فبراير الماضي. وقد جرت عليه مواقفه هذه العديد من العقوبات التي فرضها عليه الغرب مؤخرا.
إلا أن لوكاشينكو أعلن الأسبوع الماضي أن بلاده لن تتدخل عسكريا في الحرب، على الرغم من دعمه المواقف الروسية.
كذلك، أكد رئيس هيئة الأركان العامة في بيلاروسيا فيكتور جوليفيتش، يوم السبت الماضي (12 مارس) أن بلاده لا تخطط للانضمام إلى العملية الروسية في أوكرانيا.
رغم كل تلك التأكيدات، تتخوف دول الناتو من انخراط وشيك للقوات البيلاروسية في الحرب، لاسيما مع عدم تمكن القوات الروسية تحقيق أي تقدم يذكر في المدن الأوكرانية الكبرى، بحسب تقديرها.