قال رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، الخميس، إن بلاده ستزيد الضغوط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من أجل وقف عمليته العسكرية في أوكرانيا، والتي تُتم أسبوعها الرابع اليوم.
وأضاف جونسون لإذاعة إل.بي.سي، قبيل اجتماع لحلف شمال الأطلسي في بروكسل، إن الرئيس الروسي تجاوز الخط الأحمر، ويجب أن يمثل أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وأضاف: سنبحث إجراءات لمنع بوتين من استخدام احتياطي الذهب الروسي، مضيفاً أنه يتواصل مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي باستمرار وسيلتقيه قريبا.
يأتي ذلك فيما أعلن دومينيك راب، نائب رئيس الوزراء ووزير العدل البريطاني، اليوم الخميس، أن بلاده ستقدم للمحكمة الجنائية الدولية تمويلا إضافيا بقيمة مليون جنيه إسترليني للمساعدة في جمع أدلة عن “جرائم حرب” في أوكرانيا.
وقال راب في بيان، إن بريطانيا “وحدت تحالفا من الشركاء الدوليين لتوفير التمويل ودعم إنفاذ القانون من أجل تدعيم تحقيق المحكمة الجنائية الدولية في جرائم حرب محتملة في أوكرانيا”. وأضاف: “يجب أن يعلم الرئيس بوتين وقادته أنه سيتم محاسبتهم على أفعالهم”.
وكان رئيس الوزراء البريطاني جونسون أعلن أمس الأربعاء، أنّ بلاده سترسل إلى أوكرانيا ستة آلاف صاروخ إضافي، ما يمثل زيادة بأكثر من الضعف في الأسلحة الفتاكة الدفاعية التي قرّرت لندن تزويد كييف بها منذ بدأ الهجوم الروسي على أوكرانيا قبل شهر.
وعشيّة قمّتي حلف شمال الأطلسي ومجموعة السبع المقرّرتين في بروكسل الخميس، قال جونسون إنّه على الرّغم من المقاومة “الشجاعة فوق العادة” التي برهن عنها الأوكرانيون “فلا يمكننا ولن نقف مكتوفي الأيدي ونسمح للروس بتحويل المدن الأوكرانية إلى رماد”.
كما أضاف أنّ “المملكة المتّحدة ستعمل مع حلفائها لزيادة الدعم العسكري والاقتصادي لأوكرانيا وتعزيز دفاعاتها في الوقت الذي تقلب فيه مسار هذه المعركة”، وفق ما نقلته “فرانس برس”.
وسبق لبريطانيا أن زوّدت أوكرانيا بأربعة آلاف صاروخ مضادّ للدبابات، من بينها خصوصاً صواريخ من نوعي “إن لاو” و”جافلين”، بالإضافة إلى صواريخ أرض-جو محمولة على الكتف من نوع ستارتريك.
وبذلك يرتفع إلى أكثر من 10 آلاف عدد الصواريخ التي حصلت أو ستحصل عليها كييف من لندن منذ بدأ الحرب الروسية في أوكرانيا في 24 شباط/فبراير.
كما أعلن رئيس الوزراء البريطاني أنّ لندن ستقدّم إلى الجيش الأوكراني مساعدة بقيمة 25 مليون جنيه استرليني (30 مليون يورو)، تضاف إلى أكثر من 400 مليون جنيه استرليني من المساعدات الاقتصادية والإنسانية التي سبق للندن وأن تعهّدت تقديمها لكييف.
وستقدّم الحكومة البريطانية كذلك مبلغ 4.1 مليون جنيه إسترليني إلى “بي بي سي وورلد”، الخدمة الدولية لهيئة لإذاعة العامة البريطانية، وذلك بهدف “مواجهة التضليل الإعلامي في روسيا وأوكرانيا”، كما ستقدّم دعماً متزايداً للتحقيق الذي تجريه المحكمة الجنائية الدولية في جرائم حرب محتملة في أوكرانيا.