فيما لا تزال مدينة ماريوبول جنوب شرق أوكرانيا محاصرة منذ أسابيع عدة، أعلنت المخابرات العسكرية البريطانية في إحاطة يومية، أن القتال الضاري والضربات الجوية الروسية مستمران على تلك المدينة، مرجحة أن تضغط القوات الروسية على المقاتلين فيها من أجل الاستسلام.
وأكدت وزارة الدفاع، اليوم الأربعاء، أن “الوضع الإنساني في المدينة يزداد سوءا”.
منع المساعدات الإنسانية
كما أضافت بحسب ما نقلت رويترز، أن “معظم السكان المتبقين البالغ عددهم 160 ألفا ليس لديهم كهرباء أو اتصالات أو دواء أو تدفئة أو ماء، مشيرة إلى أن القوات الروسية منعت وصول المساعدات الإنسانية”.
وكان الرئيس الأوكراني اتهم بدوره في وقت سابق مقاتلي روسيا بمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى ماريوبول المطلة على بحر آزوف، معتبرا أن “موسكو تخطط إلى كسب الوقت والمماطلة من أجل إخفاء جرائمها وانتهاكاتها لحقوق الإنسان”، وفق تعبيره.
فيما زعمت وكالة الأمن الأوكرانية (SBU) أن بيانات أظهرت أن الروس “يخططون لجمع جثث سكان ماريوبول الذين قتلوا على يدهم في مكان واحد وتقديمهم كضحايا سقطوا برصاص القوات الأوكرانية”.
وكانت المدينة التي لا يزال ما يقارب 170 ألف مدني محاصرين فيها، دمرت بشكل شبه كامل، بحسب ما أكدت السلطات المحلية سابقا.
فشل عمليات الإجلاء
كما فشلت فيها مرات عدة عمليات إجلاء المدنيين الذين باتوا بأمس الحاجة لمساعدات إنسانية، فيما تقاذف الطرفان الاتهامات.
يذكر أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي، شكلت ماريوبول التي تطل على بحر آزوف، هدفاً استراتيجياً للروس، لاسيما أن السيطرة عليها ستتيح ربط المناطق الواقعة تحت سلطة الانفصاليين الموالين لروسيا في الشرق، مع شبه جزيرة القرم (جنوبا) التي ضمت إلى الأراضي الروسية عام 2014.