قال محمد باكبور قائد القوة البرية في الحرس الثوري الإيراني، الأربعاء، إنه “حتى لو قُتل جميع القادة الأميركيين فلن يكون هذا كافيا للثأر لمقتل سليماني”، في إشارة إلى قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني السابق، الذي قضى بغارة أميركية قرب مطار بغداد مطلع 2020.
وقال باكبور: “حتى إذا قُتل كل القادة الأميركيين، فلن يكفي هذا للثأر لدماء سليماني. علينا أن نتبع خطى سليماني ونثأر لمقتله بطرق أخرى”.
وكان سليماني أقوى قائد عسكري إيراني، وقاد عمليات طهران في أنحاء الشرق الأوسط وقُتل في مطار بغداد في ضربة أمر بها الرئيس الأميركي في ذلك الوقت دونالد ترمب.
وتأتي تصريحات باكبور في الوقت، الذي تحاول فيه إيران والقوى العالمية معالجة القضايا العالقة في محادثات فيينا بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وبالتزامن مع الحديث عن رفع الحرس الثوري الإيراني كأحد الشروط لإنعاش الاتفاق النووي مع إيران، كشفت إذاعة أميركية ناطقة بالفارسية أن قضية قاسم سليماني تعتبر “آخر عقبة” أمام إحياء الاتفاق.
فقد كشف مصدر مطلع على المحادثات النووية أن “إلزام الحكومة الإيرانية بتعليق التحقيق في اغتيال سليماني هو أحد شروط واشنطن الرئيسية لشطب الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية”، وفق إذاعة “فردا” RadioFarda.
وأضاف المصدر أن “الأجهزة الأمنية الأميركية لديها معلومات مفصلة عن خطط طهران لاتخاذ إجراءات ضد بعض المسؤولين الحكوميين الأميركيين السابقين المتهمين بالتورط في اغتيال سليماني”.
كذلك أوضح أن “واشنطن في مثل هذه الظروف لا يمكنها الموافقة على طلب الحكومة الإيرانية بشطب الحرس الثوري من لائحة المنظمات الإرهابية”.
وذكرت وسائل إعلام أميركية في الأيام الأخيرة في عدة تقارير أن عدم التوصل إلى حل وسط مع إيران بشأن الحرس الثوري قد يؤدي إلى انهيار محادثات فيينا.