كشفت مصادر إعلامية يمنية، اليوم الأربعاء، عن وفاة أحد موظفي وكالة التنمية الأميركية المختطفين لدى ميليشيا الحوثي، في سجونها بالعاصمة صنعاء.
وقالت منصة “يمن فيوتشر” الإعلامية، إن موظف وكالة التنمية الأميركية بصنعاء عبدالحميد العجمي، توفي في محبسه لدى جماعة الحوثيين المسلحة، أمس الثلاثاء، في ظروف غامضة بعد نحو سبعة أشهر من احتجازه التعسفي.
وأكدت أنه تم حرمانه من أدوية الكلى التي كان يتناولها.
وبحسب مصادر المنصة في صنعاء، فإن عائلة العجمي، تسعى إلى تسلم الجثمان دون أي مطالب أخرى.
واختطفت ميليشيا الحوثي في نوفمبر الماضي، العجمي وموظفين اثنين من طاقم السفارة الأميركية بصنعاء، هما المستشار السياسي السابق في السفارة عبدالقادر السقاف، وموظف المشتريات محمد شما، وقبلها بأسابيع اختطفت كلا من جميل إسماعيل موظف بالملحق التجاري الاقتصادي، وهشام الوزير موظف في الوكالة الأميركية، وشائف الهمداني موظف بالوكالة الأميركية، وبسام مردحي موظف في قسم التحقيقات، ومحمد خراشي موظف في قسم التحقيقات بالسفارة.
وشرعت ميليشيا الحوثي منذ منتصف أكتوبر الفائت في حملة اعتقالات بحق عدد من موظفي السفارة الأميركية بصنعاء، بعضهم تم استدعاؤهم لاجتماع في “الشيراتون”، وآخرون تم اعتقالهم من منازلهم، وتم إخضاعهم لتحقيقات مكثفة لعدة أيام، وأطلق سراح عدد منهم قبل أيام.
وترافقت حملة الاعتقالات لموظفي السفارة الأميركية بصنعاء، مع اقتحام الحوثيين مقر السفارة واستبدال الحراسة بعناصر مسلحة من الجماعة.
وكان مسؤولون أميركيون قالوا إن جهود مبعوثهم الخاص تيم ليندركينغ قادت إلى الإفراج عن 30 موظفا يمنيا لدى سفارة الولايات المتحدة المغلقة منذ عام 2015، بينما لايزال حوالي خمسة إلى تسعة موظفين رهن الاحتجاز التعسفي بينهم اثنان من الوكالة الأميركية للتنمية التي تعمل في البلاد منذ 60 عاما.
وفي وقت سابق، قالت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، إن اقتحام الحوثيين سفارة الولايات المتحدة بصنعاء واحتجاز موظفيها “يعد إهانة للمجتمع الدولي بأسره”.
ودانت الوكالة التي تعمل في البلاد منذ عام 1959 واقعة اختراق مجمع السفارة، واحتجاز الموظفين اليمنيين الذين يخدمون الولايات المتحدة.
ودعت رئيسة الوكالة سامنثا باور في بيان، جماعة الحوثيين إلى الإفراج الفوري عن جميع الموظفين المحتجزين، دون التعرض لهم بأي أذى، ووقف حملة المضايقة والترهيب هذه، وإعادة ممتلكاتهم، ومحاسبة مرتكبي الاعتداء.
وأشارت باور إلى أن موظفي الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، يعملون على تحسين حياة الناس في جميع أنحاء العالم بما في ذلك الشعب اليمني.
وأضافت: “عنف الحوثيين وتهديداتهم ومضايقتهم ضد موظفينا ترسل إشارة صارخة حول عدم احترامهم لموظفي حكومة أجنبية وتتعارض بوضوح مع ادعاءاتهم بالسعي لتحقيق السلام”.
وقد أغلقت السفارة الأميركية عام 2015، بعدما استولى الحوثيون على العاصمة اليمنية، لكن بعض الموظفين اليمنيين استمروا في العمل من المنزل أو كحراس أمن للمباني، قبل أن تعتقلهم الميليشيات.