مع استمرار النزاع الروسي الأوكراني، وسط دعم غربي لكييف، من المتوقع أن تعلن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الأسبوع المقبل، إرسال أنظمة صواريخ بعيدة المدى إلى السلطات الأوكرانية التي تقول إنها ضرورية لمواجهة الهجوم الروسي في منطقة دونباس.
فقد أكد مسؤولون أميركيون، أمس الجمعة، أن من بين الأسلحة التي من المتوقع أن توفرها الولايات المتحدة أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة MLRS، وهي قاذفات مدفعية متحركة يمكنها إطلاق قذائف لعشرات الأميال وعلى مسافة أبعد من أي نظام حالي تملكه أوكرانيا.
صواريخ مدفعية عالية الحركة
كذلك، من المتوقع أيضاً أن تمنح الولايات المتحدة أنظمة صواريخ المدفعية عالية الحركة، المعروفة باسم هيمارس، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”.
وهيمارس قاذفات صواريخ متعددة خفيفة مع نطاق مشابه لـ MLRS. ولكن على عكس MLRS التي تتحرك على المسارات، تتحرك الهيمارس على هيكل بعجلات.
إلى ذلك، من شأن كلا النظامين أن يمنح أوكرانيا قدرة أكبر على الحركة من مدافع الهاوتزر M777، التي ما زالت الولايات المتحدة ترسلها إلى كييف.
لكن من غير الواضح عدد الأنظمة الجديدة التي ستوفرها الولايات المتحدة، إلا أن أحد المسؤولين قال إنه يمكن أن تصل خلال أسابيع.
فيما أوضحت واشنطن أن القوات الأوكرانية ستحتاج إلى أسبوع على الأقل من التدريب لاستخدامها.
تقدم روسي في دونباس
في غضون ذلك، حققت القوات الروسية، أمس الجمعة، مكاسب جديدة في القتال العنيف في منطقة دونباس شرقاً، بعد مواجهات مع القوات الأوكرانية بشوارع سيفيرودونتسك.
وأوضح مسؤولون أوكران أن القوات الأوكرانية انسحبت من ليمان، أحدث مدينة في دونباس تسقط في أيدي الروس، خلال الأيام الماضية.
في حين، أشار عدد من المراقبين إلى أنه إذا استمر التقدم الروسي، يمكن أن تقع القوات الأوكرانية التي تقاتل في الجزء الشرقي من دونباس الذي تديره أوكرانيا في طوق القوات الروسية، ما سيعتبر هزيمة كبيرة لكييف.
وأمام هذا التقدم الروسي شرقاً، جددت كييف المطالبة بمزيد من الأسلحة الثقيلة والفعالة. وطالب قائد القوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني على تطبيق تليغرام بمزيد من الأسلحة الغربية، لاسيما “الأسلحة التي ستسمح بضرب العدو من مسافة بعيدة”، على حد تعبيره.
يذكر أنه منذ مارس الماضي، أطلقت القوات الروسية المرحلة الثانية من عملياتها العسكرية على الأراضي الأوكرانية، من أجل السيطرة على إقليم دونباس، الذي تعتبر روسيا أن سكانه تعرضوا لانتهاكات عدة من قبل كييف.
وتسعى موسكو للسيطرة على هذا الإقليم المهم، لاسيما أنها إذا تمكنت من ذلك، فستنجح بربط المناطق شرقاً بشبه جزيرة القرم (جنوباً) التي ضمتها إلى أراضيها عام 2014.