أعلن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، اليوم السبت، عن انتهاء جولة أوليّة من النقاشات بين الطرفين في العاصمة الأردنية عمّان، لفتح طرق رئيسية في تعز ومحافظات أخرى، وذلك بموجب اتفاق الهدنة الذي أُبرِمَ بوساطة أممية.
مقترح إعادة فتح الطرق
أفادت مصادر العربية بأن المبعوث الأممي قدم صيغة تنص على فتح 6 طرق لتعز تدريجيا خلال شهر، وتضمن المقترح آلية للتنفيذ وضمانات لسلامة المسافرين المدنيين، بناءً على النقاشات التي استمرت ثلاثة أيام والخيارات التي طرحت من قبل الطرفين.
بدوره، قال غروندبرغ إنه لأمر واعد مبادرة الطرفين باللقاء وجهاً لوجه لمناقشة مسألة فتح الطرق للمرة الأولى منذ سنوات.
“نتائج إيجابية”
ودعا الطرفين إلى اختتام مداولاتهم الداخلية بشكل عاجل وتحقيق نتائج إيجابية يلمسها الشعب اليمني.
كما أكد أن أهمية رفع القيود عن حرية حركة الناس والبضائع لا تقتصر على الأثر الإيجابي المتمثل برفع وطأة المعاناة عن اليمنيين وإنعاش اقتصادهم، بل سوف يساعد في تعزيز الثقة في العملية السياسية أيضاً”.
في موازاة ذلك، أعلنت الأمم المتحدة أن أول اجتماع عسكري عقد في عمّان وضم ممثلي أطراف النزاع اليمني.
مفاوضات في الأردن
يشار إلى أن مفاوضات في الأردن انطلقت منذ أيام بين الحكومة والميليشيا استكمالاً لمقترح الهدنة الأممية التي أعلن عنها في أول أبريل الماضي، بهدف فك الحصار عن المحافظة التي تضم 5 ملايين نسمة.
إلا أن الميليشيات لا تزال حتى الآن تعرقل ملف تعز المحاصرة منذ سنوات، على الرغم من فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة لدخول المشتقات النفطية.
هدنة أممية
وكانت الأمم المتحدة أعلنت في أبريل الماضي (2022) بدء سريان هدنة إنسانية في جميع جبهات القتال في اليمن ولمدة شهرين، على أن تستكمل لاحقاً المباحثات من أجل العودة إلى مسار المفاوضات والتوصل لحل ينهي النزاع.
وقضت الهدنة حينها، إضافة إلى تسيير رحلات جوية لمطار صنعاء وتيسير دخول سفن الوقود إلى الحديدة، عقد اجتماع بين الطرفين للاتفاق على فتح الطرق في تعز.
لكن هذا الاجتماع تأخر إثر امتناع الحوثيين عن تسمية ممثليهم في اللجنة المعنية بفتح الطرقات، قبل أن يعودوا ويسموا ممثليهم الذين وصلوا العاصمة الأردنية يوم الأربعاء الماضي.
تأتي هذه التطورات وسط تحذيرات الحكومة اليمنية من استمرار الحصار على مدينة تعز من قبل ميليشيات الحوثي، ومخاوف من مجاعة.