تخوض القوات الروسية والأوكرانية، اليوم الاثنين، قتالا عنيفا في شرق أوكرانيا، حيث يسعى الجنود الروس مدعومين بقصف جوي مكثف، إلى تأمين موطئ قدم استراتيجي، فيما تستمر كييف في تلقي الدعم المادي والعسكري من القوى الغربية.
وفي آخر التطورات الميدانية، أفادت السلطات الأوكرانية بسقوط قتلى وجرحى في قصف روسي على مدينة سفيرودونيتسك شرق أوكرانيا.
وأعلن حاكم لوغانسك أن القوات الروسية دخلت وسط مدينة سفيرودنيتسك، مشيراً إلى أن “الجنود الأوكرانيين يواصلون القتال لكن الوضع صعب”، كما اتهم حاكم لوغانسك ألمانيا والمجر بتأخير تسليم الأسلحة للجيش الأوكراني. وقال إن مدنيين اثنين قتلا وأصيب خمسة خلال عمليات قصف مع دخول القوات الروسية ضواحي المدينة، مشيراً إلى أن القوات الروسية تهاجم المدينة بكل الأسلحة والدعم الجوي، ودخلت مناطقها الجنوبية الشرقية والشمالية الشرقية.
حاكم لوغانسك أضاف أن عمليات إجلاء للمدنيين جارية من مدينة ليسيتشانك المجاورة لسفيرودونيتسك، مؤكداً أنه “لا خدمات غاز ولا كهرباء في مدينة سفيرودونيتسك.. مليون شخص في عزلة بمنطقة سفيرودونيتسك شرق أوكرانيا”.
وبعد أكثر من 3 أشهر على العملية العسكرية التي شنتها موسكو في 24 فبراير، يبدو أن الصراع سيطول رغم محاولات الوساطة لوقف القتال والوصول إلى تسوية.
وتوجّه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، للمرة الأولى منذ بدء الغزو الروسي إلى شرق البلاد، فيما تحكم القوات الروسية قبضتها على المدن الرئيسية في منطقة دونباس.
وطلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتس من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مكالمة هاتفية، السبت، الدخول في “مفاوضات مباشرة جدية” مع نظيره الأوكراني زيلينسكي، وإطلاق سراح 2500 مقاتل أوكراني كانوا متحصنين في مجمع آزوفستال الصناعي في ماريوبول (جنوب شرق) وسلموا أنفسهم إلى القوات الروسية.
في غضون ذلك، تقدمت القوات الروسية التي انسحبت من منطقة خاركيف وأعادت انتشارها جنوبا، نحو المدن الرئيسية في سيفيرودونتسك وجارتها ليسيتشانسك في دونباس.
وأقر الحاكم الأوكراني لمنطقة لوغانسك سيرغي بأن “الأسبوع المقبل سيكون صعبا جدا”.
وأعلن زعيم جمهورية الشيشان الروسية رمضان قديروف، مساء السبت، على تليغرام أن “سيفيرودونيتسك تحت سيطرتنا التامة… تم تحرير المدينة”.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية في بيان، أن قواتها دمّرت باستخدام صواريخ بعيدة المدى وعالية الدقة ترسانة مهمّة للجيش الأوكراني في منطقة دنيبرو (جنوب شرق أوكرانيا).
وإلى الغرب، أكدت وزارة الدفاع الروسيّة السيطرة على بلدة ليمان التي تشكّل معبراً نحو مدينتي سلوفيانسك وكراماتورسك الكبريين في دونباس.
وأشار الجيش الأوكراني، الأحد، إلى أن الوجود العسكري الروسي “يعزز بشكل كبير” في هذه المنطقة.