قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مساء الأحد، إن تحرير دونباس في شرق أوكرانيا هو “أولوية غير مشروطة” بالنسبة لموسكو، بينما يمكن لمناطق أوكرانية أخرى تقرير مصيرها بنفسها، بحسب ما نقلت وكالة الإعلام الروسية عنه.
وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن لافروف قال في مقابلة مع محطة “تي.إف-1” التلفزيونية الفرنسية، إن “تحرير منطقتي دونيتسك ولوغانسك، اللتين يعترف بهما الاتحاد الروسي كدولتين مستقلتين، هو أولوية غير مشروطة”. وأضاف: “بالنسبة لباقي المناطق في أوكرانيا “على الناس أن يقرروا مصيرهم في تلك المناطق”.
واتهم لافروف، في الحوار نفسه، فرنسا بتأجيج وتعزيز النازية الجديدة القائمة في أوكرانيا عبر تسليح كييف بشكل مستمر. وأضاف الوزير الروسي أن باريس وبرلين لا تشجعان أوكرانيا على تنفيذ اتفاقيات مينسك.
هذا وأكد لافروف أن الرئيس فلاديمير بوتين والأعضاء الآخرين في القيادة الروسية لا يرفضون أبدا إجراء محادثة أو لقاء شخصيا مع نظرائهم الأجانب.
وقال لافروف: “نحن لا نفرض أنفسنا على أحد. إذا أراد شخص ما التواصل معنا، فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يرفض أبدا زملاءه الذين يطلبون محادثة هاتفية أو لقاء شخصيا. هذا معروف للجميع. ويتصرف وزير الخارجية والأعضاء الآخرون في القيادة الروسية بنفس الطريقة”.
ويعلن الكرملين بشكل دائم عن اتصالات بوتين بالقادة الأجانب. فعلى سبيل المثال، يوم السبت، أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف عن محادثة هاتفية بين قادة روسيا وألمانيا وفرنسا.
ومن المتوقع أن يجري الرئيس الروسي محادثة هاتفية مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان اليوم.
وكان الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أكد، أمس الأحد، أن الرئيسين الروسي بوتين والتركي أردوغان “يخططان لإجراء مكالمة هاتفية في 30 مايو”، بحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام الروسية.
وأكد بيسكوف أيضا أن أردوغان عرض على الرئيس بوتين إجراء مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، من دون أن يورد تفاصيل أخرى.
وأفاد الرئيس التركي أردوغان، في وقت سابق الأحد، بأنه يخطط لإجراء مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، وكذلك مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
