مع دخول العملية العسكرية الروسية يومها الـ 111، الثلاثاء، وسط اشتداد المعارك شرقي أوكرانيا بين القوات الروسية والأوكرانية، تصاعدت الخسائر البشرية من الطرفين.
فقد أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الكلفة البشرية لمعركة السيطرة على مدينة سيفيردونيتسك الاستراتيجية في إقليم دونباس شرقاً “مروعة”، حسب ما نقلت فرانس برس.
أعنف المعارك في أوروبا
وقال في كلمته اليومية للأوكرانيين عبر “تلغرام” ، فجر الثلاثاء “الكلفة البشرية لهذه المعركة مرتفعة للغاية بالنسبة إلينا.. إنها بكل بساطة مروعة”.
كما اعتبر أن التاريخ العسكري سيذكر دون شك معركة دونباس، باعتبارها واحدة من أعنف المعارك في أوروبا، وفق قوله.
أتت تلك التصريحات فيما يتقدم الروس في سيفيرودونيتسك التي أضحت معظم الجسور فيها مدمرة. فقد أعلنت رئاسة الأركان الأوكرانية أمس الاثنين أن القوات الروسية طردت الجيش الأوكراني من وسط المدينة التي تدور فيها معارك ضارية منذ أسابيع.
عدد القتلى من الطرفين هائل
وكان مستشار الرئيس الأوكراني، ميخائيل بودولاك، أكد سابقاً في تصريحات للعربية أن الخسائر البشرية كبيرة، لافتاً إلى سقوط 100 إلى 150 جندياً أوكرانياً يومياً في معارك الشرق. كما أشار إلى أن عدد القتلى من الطرفين هائل في تك المعارك المستعرة.
يشار إلى أن القوات الروسية كانت سيطرت على العديد من المناطق في دونيتسك التي تشكل مع لوغانسك إقليم دونباس الشرقي، إلا أن المعارك اشتدت خلال الأسابيع الماضية بشكل عنيف في سيفيرودونينتسك.
ويسعى الجيش الروسي للاستيلاء على تلك المدينة الصناعية في لوغانسك، التي تُعدّ مهمة واستراتيجية، إذ يمهد سقوطها الطريق للسيطرة الروسية على كراماتورسك الكبيرة في منطقة دونيتسك، آخر معاقل القوات الأوكرانية في الشرق.
وتهدف روسيا إلى السيطرة على كامل حوض دونباس، بعدما سيطر عليه الانفصاليون الموالون لموسكو جزئيا العام 2014، بهدف فتح ممر بري يصل الشرق بشبه جزيرة القرم التي ضمتها إلى أراضيها بنفس العام.